بابتسامة راضية ووجه بشوش تلقاك هذه السيدة التى قست عليها الحياة فى كل لحظة لتجبرها على ترك منزلها منذ 3 أشهر بعد أن طردها صاحب المنزل لعدم قدرتها على سداد زيادة الإيجار البالغ 300 جنيه مصطحبة نجلها الذى يبلغ من العمر 16 عاما المصاب منذ الطفولة بضمور فى المخ توقفت على إثره جميع أجهزة جسمه، حيث لا مأوى لهما.
أم أحمد جمال قصة كفاح عاشتها 16 عاما أمنيتها الوحيدة 4 جدران تأويها وطفلها المريض بضمور فى المخ وشلل كامل بجميع أجهزة الجسم بعد أن طردها صاحب المنزل التى كانت تسكن فيه عبارة عن غرفة وصالة ودورة مياه بدون أى أثاث، بحى شعبى بمدينة نجع حمادى منذ عدة أشهر لعدم قدرتها على سداد إيجاره لارتفاعه عن 300 جنيه.
تروى السيدة التى لم تتعدى الخمسين عاما قصتها بكل رضا تحمد الله بعد كل جملة تقولها، بدأت قصتها بولادة نجلها أحمد منذ 16 عاما مصابا بضمور فى خلايا المخ وتوقف فى أجهزة الجسم بالكامل تركها زوجها بعد أيام قليلة من ولادة ابنها المريض لتواجه وحدها مصيره وشقيقته، ويتزوج من أخرى تنجب له أطفالا أفضل من أحمد، وتضيف رحلة علاج طويلة عاشتها مع ابنها المريض منذ طفولته دون كلل أو تعب، إلا أن الأطباء أكدوا أن حالته ميئوس منها وليس له علاج نهائى، إلا أن ضيق الحال وظروف الحياة القاسية حالت دون تحسين وظائف الجسم للطفل.
وأضافت أم أحمد: شكرت ربنا على نعمته بولادة أحمد مهما كانت حالته، وأن الله رزقنى نعمة ولابد أن أحافظ عليها مهما كانت صعوبة الطريق، مشيرة إلى أنها تقوم بقضاء حاجته منذ 16 عاما من طعام وشراب ودخول دورة المياه لقضاء حاجته.
وأكدت أم أحمد أنها أصيبت أيضا بمرض السكرى، مما أضعفها فى خدمة أحمد على أكمل وجه، إلا أنها لا تهتم إلا برعايته، مضيفة أن شقيقة أحمد الكبرى أصيبت بحروق شديدة جراء حريق نشب فى منزلها أيضا تسبب فى إصابة أعصاب ذراعيها ولا تتمكن من تحريكهم وتحتاج إلى مبلغ مالى لإجراء عملية جراحية.
وأوضحت "أم أحمد" أنها تحصل على معاش شهرى لا يتعدى الـ600 جنيه كانت تدفع منها 300 جنيه لإيجار الغرفة التى كانت تعيش بها بمنطقة شعبية بمدينة نجع حمادى وباقى المبلغ تصرفه على المعيشة وعلاجها الشهرى بمساعدة جيرانها، إلا أن صاحب المنزل طردها ونجلها المريض بعد أن باع العقار لآخر رفض تسكينها بهذا المبلغ مضيفة أولاد الحلال قاموا بتدبير غرفة بقرية مجاورة للمدينة لا أعرف فيها أحد لفترة مؤقتة، مطالبة المسئولين من أصحاب الضمائر بتوفير 4 جدران تأويها ونجلها المريض من ظروف الحياة القاسية.
جانب من الغرفة التى تعيش بها أم أحمد وابنها المريض
الطفل أحمد جمال المريض بضمور المخ فى منزل أحد الجيران
أحمد جمال المصاب بشلل كامل
كل ما تملكه أم أحمد من أثاث
أم أحمد ونجلها لمريض بمنزل أحد الجيران
الغرفة التى تعيش بها لفترة مؤقتة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة