قالت صحيفة الوطن السعودية إن التدخل القطرى فى الشأن المصرى بدأ منذ الانقلاب الذى قام به أمير قطر السابق، حمد بن خليفة، ضد والده عام 1995، مشيرة إلى أن هذا التدخل تزايد عقب وصول جماعة الإخوان للحكم عام 2012، وأن الهدف منه كان إسقاط مصر وتدمير جيشها الوطنى، لافتة إلى أن قطر فشلت فى تنفيذ هذا المخطط.
وأكدت الصحيفة أن التدخل القطرى فى الشأن المصرى عقب الانقلاب الذى قام به حمد بن خليفة، على والده أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة آل ثانى عام 1995، ضمن محاولات لإسقاط الدولة المصرية، وتفتيت الجسد العربى لصالح المخططات الصهيونية، كشفت الأحداث التى تلت ثورة 25 يناير2011، تزايد تدخل قطر فى الشأن المصرى، لا سيما بعد وصول جماعة الإخوان للحكم عام 2012، إذ ارتبط الطرفان "الإخوان وقطر" بمخطط تقسيم دول المنطقة إلى عدة دويلات فيما يعرف بالشرق الأوسط الجديد.
وأوضحت الصحيفة أن قطر فى مقدمة الدول التى كُلفت بمهام تقسيم المنطقة، خاصة مصر التى وصفت بـ"الجائزة الكبرى" باعتبارها أكبر دولة عربية، فيما ساعد وصول الإخوان إلى الحكم، القطريين فى الاطلاع على أدق ملفات الدولة وأسرارها، بغرض استغلالها ضد مصر، إذ تم الكشف لاحقا أن الدوحة اشترت معلومات أمنية خطيرة، من الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، ووثائق كانت تهدد الأمن القومى المصرى، غير أن الإطاحة بحكم الجماعة فى 30 يونيو 2013، أوقف هذه الكارثة.
وأكدت الصحيفة أن قطر استخدمت الأموال الضخمة وآلة الدمار الإعلامية، وقامت بتسليح الجماعات الإرهابية من أجل إسقاط الدولة المصرية، عبر صناعة الأزمات وزيادة الأخطار ودعم الارهابيين، داخل مصر وعلى حدودها، مشيرة إلى أن مصر وقفت بصلابة أمام مؤامرت قطر، وأفشلت كل رهانات الدوحة والإخوان، وقوى إقليمية ودولية أخرى، التى استهدفت الإضرار بمؤسسات الدولة.
وأشارت إلى فشل قطر فى اختراق الجيش المصرى عبر جماعة الإخوان، إلا أنها واصلت محاولاتها لضرب الجيش عبر تمويل التنظيمات الإرهابية فى سيناء لقتل الجنود وترهيب المدنيين، كما عملت على نشر إشاعات عن وجود انقسام فى القوات المسلحة المصرية، وذهبت إلى أبعد من ذلك، بإنتاج قناة الجزيرة أفلاما وثائقية كاذبة لتشويه الدور الوطنى للجيش المصرى.
ولعبت قطر أيضا بورقة الاقتصاد، وسحبت ودائعها وقروضها ومعوناتها من مصر، عقب ثورة 30 يونيو 2013، بعدما كانت تغدق على الإخوان الأموال فى محاولة مفضوحة للسيطرة على مقدرات الدولة المصرية، وأوقفت الدوحة كل المساعدات، فيما جعلت من العمليات الإرهابية وسيلة أخرى لاستنزاف الاقتصاد المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة