"لأن الجيش قرر المحافظة على كيان القوات المسلحة ولو بدون وجود مبارك، وأنه لن يطلق رصاصة واحدة حتى ولو أمره مبارك أن يطلق الرصاص"، هكذا ثمن الكاتب روبرت وورث، موقف الجيش المصرى من المتظاهرين فى أحداث ثورة 25 يناير.
وفى كتابه "رغبة عارمة فى النظام: فوضى الشرق الأوسط من ميدان التحرير إلى داعش"، يتوقف روبرت وورث، المراسل السابق لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمام محاولة تقييم ثورات الربيع العربى بعد خمس سنوات من وقوعها.
ويتوقف المؤلف باهتمام أمام اختلاف المسار عقب هذه الثورات بين ما حدث فى سوريا وليبيا واليمن، وبين مصر التى حافظت على نفسها من الفوضى والانهيار.
ويتحدث خلاله الكاتب فما يخص أحداث 30 يونيو، بداية من إزاحة جماعة الإخوان الطائفية، كما وصفها، من سدة الحكم بإرادة شعبية، والذى أبعدت البلاد عن مصير دول مثل سوريا وليبيا واليمن.
وتحدت الكاتب عن أن الدول الثلاث وقعت مصيدة العنف التى مارستها الجماعات الطائفية المسلحة، وهو ما تجنبته مصر، حيث اختارت طريقا آخر يبعدها عن الحرب الأهلية، بالقضاء عن حكم جماعة الإرهاب، والحرب ضد الإرهاب فى سيناء والحدود مع ليبيا.
وفسر المؤلف العنف الذى صاحب موجة الربيع العربى، بأنه نتاج الفوضى التى جاءت بين الهويات المنقسمة فى المجتمعات العربية، وليس كما تصورها المجتمع الأمريكى قائلا "إننا أقنعنا أنفسنا بأن حروب هؤلاء الناس هى نتيجة لكراهيات قديمة بينهم، أو نتيجة للحدود التى رسمت من قبل لدولهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة