دينا شرف الدين

٣٠ يونيو التى اتفق عليها جميع المختلفين

الجمعة، 30 يونيو 2017 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم تحل الذكرى الرابعة لثورة الثلاثين من يونيو، التى تُوِج فيها كل مصرى قائداً لثورته مقرراً لمصيره مختاراً لمن يحكمونه لأول مرة على مدار التاريخ.
فقد اتخذ المصريون قراراً واحداً اتفق على تنفيذه جميع المختلفين وهو التخلص من حكم جماعة كادت أن تطيح بالهوية المصرية العريقة التى لم تستطع قوة كانت على وجه الأرض أن تطمسها أو تبدل ملامحها!
 
فكم من مستعمر طامع مر على مصر و اغترف من خيراتها واستباح أرضها، ولكنه دائماً ما كان يذهب من حيث أتى إلى غير رجعة دون أن يترك بصمته الخاصة التى عادة ما كان4 يتركها فى كل الدول الأخرى التى حل عليها مغتصباً للأرض ومنتهكاً للعرض ! 
لكنها مصر ذات الهوية الصلبة القوية المتفردة ، فعلى سبيل المثال :
لم تحل اللغة الإنجليزية محل العربية بعد احتلال إنجليزى دام أكثر من سبعين عاماً مثلما حدث مع دول شقيقة حلت بها اللغة الفرنسية محل العربية فى كثير من الأحيان بعد انقضاء فترة الاحتلال الفرنسى !
 
لذا فقد هب المصريون جميعاً على قلب رجلٍ واحد متجاوزين كافة الخلافات السياسية ومتغاضين عن التوجهات المختلفة حينما استشعروا خطراً أكبر وأهم ، فانتفضوا جميعاً مثلما فعلوها دوماً على مدار تاريخهم الطويل للتخلص من عدو اتفق على خطورة تواجده جميع المتفقين والمختلفين اللهم إلا قليلاً جداً منهم الذين أعرفهم و تعرفونهم و يعرفون أنفسهم تمام المعرفة !!
 
هؤلاء الذين تسود وجوههم عندما يتذكرون أمجاد ثورة صححت أوضاعاً معوجة وخلصت البلاد من عدو خسيس من الواضح أن استمرار وجوده كان يحلو لهم و يضمن لهم إستقرار أوضاعهم التى تبدلت حيث انكشف العدو من الحبيب أمام جميع المصريين ، وهم أيضاً الذين ما زالوا مستمرين فى البحث عن أى عدو للبلاد للسير فى زمرته والدق على طبوله حتى و إن كانت الجماعة الخائنة أو الدولة الخسيسة التى ترعى و تغذى منابع الإرهاب !
نهاية : 
فليحتفل المصريون بنجاح ثورتهم و تحقق أهدافهم فى التخلص من حكم الخونة و الإطاحة بهم و بمخططاتهم الخبيثة ،،. و لا عزاء للقلة الحاقدة فلا نحن منكم و لا أنتم منا 
فلنا الفخر والاحتفال ولكم الخزى والاختفاء
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة