بإجراء بحث بسيط على مؤشر البحث "جوجل" حول تاريخ قطر فى بث الفتن وشق الصف والتغريد دائمًا خارج الإجماع العربى، نجد الكثير من المواقف التى صدرت عن هذه الإمارة الحديثة فى هذا الاتجاه، ونجد أيضًا رجالاً وهامات عربية تصدت لهذه "البذاءات" بقوة وحزم؛ أبرزهم الشيخ زايد آل نهيان مؤسس الإمارات وصانع نهضتها - طيب الله ثراه.
قبل سنوات ليست ببعيدة، هاجم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قطر بسبب بذاءتها ضد مصر، فى فترة ما بعد حرب أكتوبر 1973، وحينها يبدو أن الدوحة كانت تحاول دس السموم بين دماء العرب كما تفعل الآن، ولكن كانت أفعالها مكشوفة ومفضوحة.
حينها خرج وزير الخارجية القطرى آنذاك بسيل من التصريحات التى دس فيها سموم إمارته بهدف شق الصف العربى، ورد الشيخ زايد آل نهيان على تلك التصريحات التى هاجمت الإمارات ومصر، قائلاً: "إنه لا يمكن مقارنة شعب يبلغ 65 مليون نسمة بسكان فندق واحد".
وأضاف الشيخ زايد آل نهيان، خلال حديث لرؤساء تحرير الصحف المصرية فى القاهرة، أنه يجب على قطر تحديد الشخص المسئول الذى يمكن الحديث معه بشكل رسمى وليس وزير الخارجية؛ لأن حديثه مرفوض.
هذا الموقف الحاسم والحازم من رجل أسس دولة وصنع لها تاريخًا ومستقبلاً وكلمة بين الأمم، يؤكد أن منطق التطرف وتبنى العنف فى التعامل مع قضايا المنطقة مرفوض ولا يمكن القبول به حتى لو صدر من دولة "من المفترض أنها شقيقة"، وأنه يجوز التجاوز عن أى أخطاء بين الأشقاء إلا التطرف والسعى للتخريب أو حتى التطاول على مصر.
المهتم بتتبع تاريخ قطر فى دعم الجماعات المسلحة فى المنطقة للنيل من أنظمة دول بعينها سواء ماليًا أو إعلاميًا، أو إيواء أعضاء التنظيمات الإرهابية على أرضها، سيجد الكثير من البذاءات القطرية فى هذا الاتجاه، لكننا عرضنا موقفًا واحدًا لكنه بألف موقف ليثبت أن قطر لم تجد نفسها إلا فى دعم القتال والتخريب والتحريض، لأنها ببساطة لم تستطع أن ترقى بنفسها إلى ما وصلت إليه شقيقاتها حتى فى دول الخليج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة