فيس بوك ليس المضلل الوحيد.. واتس آب يتحول لتطبيق لنشر الشائعات والأخبار المزيفة.. رسائل تحمل صورا ومعلومات وهمية تنتشر بين المستخدمين وتحرضهم على العنف.. وحرق سيارة زوجين بالبرازيل بعد رسالة ادعت خطفهما أطفالا

الأحد، 04 يونيو 2017 03:22 م
فيس بوك ليس المضلل الوحيد.. واتس آب يتحول لتطبيق لنشر الشائعات والأخبار المزيفة.. رسائل تحمل صورا ومعلومات وهمية تنتشر بين المستخدمين وتحرضهم على العنف.. وحرق سيارة زوجين بالبرازيل بعد رسالة ادعت خطفهما أطفالا واتس اب
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بفضل الشعبية الكبيرة التى يتمتع بها واتس آب حول العالم، فهو قادر فى بعض الأوقات أن يمثل تهديدات كبيرة، إذ ذكر تقرير من موقع buzzfeed الأمريكى أن هناك شائعة انتشرت من خلال تطبيق واتس آب فى عدد من دول العالم تسببت فى العديد من المشكلات والتهديدات الكبرى، وهو الأمر الذى يعكس إلى أى مدى يمكن أن يكون واتس آب سبب فى انتشار الأخبار الوهمية بدرجة تماثل ما يحدث على فيس بوك.

وانقلبت البرازيل رأسا على عقب، بعد تبادل شائعة مفادها أن هناك زوجين يقومان باختطاف الأطفال لبيعهم كجزء من مخطط دولى، وتم نشر هذه الشائعات على تطبيق المراسلة بقوة منذ  5 إبريل عندما رصد شخص ما امرأة تبلغ من العمر 20 عاما ورجل يبلغ من العمر 60 عاما معا فى وسط مدينة "ارارواما" داخل سيارة 1989 فورد إسكورت، والتقط لهم صورة، وانتشرت الصورة بسرعة فى رسائل واتس آب وعبر مشاركات فيس بوك.وهو الأمر الذى عرض هؤلاء الأشخاص للخطر بعد تعقبهم وإشعال النيران فى السيارة من قبل المستخدمين الذين وصلت إليهم الرسالة.

 

وكشفت استطلاعات مستقلة أن ما بين 80-92٪ من البرازيليين يتصلون بالإنترنت ويستخدمون واتس آب بشكل رئيسى، إذ هناك يقرب من 100 مليون مستخدم للتطبيق الشعبى فى البرازيل،  53٪ يقولون انهم يستخدمون التطبيق لتبادل النكات وأشياء مضحكة و 35٪ يلجأون إليه لمعرفة الأخبار من الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأخرى.

 

ولم تكن هذه هى القصة الوهمية الوحيدة التى تسببت فى أزمة كبيرة هددت حياة بعض الأبرياء، بل أكدت الشائعات أن المستشفى السورى اللبناني، وهو أحد المرافق الطبية الرائدة فى البرازيل، طور لقاحا لسرطان الجلد والكلى، وهو الأمر الذى جعل هناك إقبالا كبيرة على المستشفى للحصول على اللقاح الذى كان لا وجود له، ونفت المستشفى هذا الأمر الذى تم تداوله على واتس اب بشكل واسع أظهر الأمر وكأنه حقيقة.

 

وقال ماركوس بولوس، المتخصص فى الأمراض المعدية ومدير الاتصالات فى المجلس الإقليمى للطب فى ساو باولو، لصحيفة buzzfeed إن هذا النوع من الشائعات كان دائما قائما، ولكن الآن ينتشر بشكل أسرع.

وقال خبراء الإنترنت إن الناس حول العالم وليس فى البرازيل فقط يعانون من ضرر مادى ومالى من الأكاذيب المتداولة على واتس آب، ونادرا ما يعاقب أولئك الذين يطلقون تلك الشائعات التى يمكن أن تسبب ضررا بالغا.

جدير بالذكر أن واتس آب يشجع المستخدمين على الإبلاغ عن المحتوى الإشكالى الذى يمثل انتهاكا ما على المنصة، مع التنبيه إلى أن الشركة تعمل على ضمان سلامة وسرية وأمن تلك البلاغات، وتوجه الشركة المستخدمين للاتصال بالجهات الأمنية إذا كانوا يعتقدون أن شخص ما فى خطر.

وقال بريان أكتون، المؤسس المشارك لموقع "تايمز أوف إنديا" فى فبراير الماضى :" بما أن تشفير واتس آب الحديث end to end encryption   يمنع الشركة من رؤية الرسائل، فيجب وضع أدوات تمكن الناس من التعرف على الأخبار المزيفة على واتس آب ومواجهتها حتى يتمكنوا من الإبلاغ عنها أو حظر المستخدمين الذين يشكلون أى نوع من الخطر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة