قطع العلاقات مع قطر.. حالة من الرعب والهلع عاشها القطريون، بعد قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر وغلق الحدود، وهو ما أقلق المواطنين القطريين من عدم توافر احتياجاتهم الغذائية خاصة فى ظل اعتماد حكومة الدوحة على استيراد مستلزماتها الغذائية خاصة من السعودية.
وتعتبر السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر، وتبرز أهمية الدولتين بشكل خاص فى ملف تجارة الغذاء، فبحسب بيانات العام 2015 تأتى الدولتان فى المرتبة الأولى والثانية من حيث الدول المصدرة للمواد الغذائية إلى قطر وبإجمالى 310 ملايين دولار.
وهرع العديد من السكان الى محلات السوبر ماركت فى قطر صباح اليوم لتخزين المواد الغذائية بعد الاستيقاظ على اخبار إغلاق السعودية الحدود البرية الوحيدة بالنسبة لهم، وذلك وفقا لموقع "الدوحة نيوز" القطرى، والذى نشر صور للمواطنين القطريين أثناء تزاحمهم للشراء، وملء سياراتهم بإمدادات الحليب والماء والأرز والبيض فى السوبر ماركت، والتى كانت أكثر انشغالا مما هو معتاد لشهر رمضان.
قطريون يتزاحمون لتوفير احتياجاتهم الغذائية
وأشار الموقع إلى انتشار صور نشرها مواطنون قطريون على مواقع التواصل الاجتماعى لأرفف الثلاجات الفارغة بالمحلات الكبرى مثل كارفور، وتظهر خالية من اللحوم والدواجن المجمدة، حيث قال أحد الزبائن هناك أنه لم ير شيئا مثل ذلك من قبل فلم يرى هذا المنظر من العربات المكتظة بالطعام والماء وباقى المستلزمات الغذائية.
عربات التسوق تمتلئ بالطعام
وأبرز الموقع أن ذلك الحال من وصول شعور الخوف والرعب للمواطنين من عدم توفير احتياجاتهم الغذائية، جاء فى ظل تأكيد وزارة الخارجية القطرية فى بيانها إن إغلاق الحدود لن يؤثر على الحياة الطبيعية فى البلاد للمواطنين والمقيمين، حيث أكد أن الحكومة القطرية ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للتاكد من ذلك ولعدم محاولات التأثير سلبا على المجتمع والاقتصاد القطرى.
وما يزيد حجم الأزمة هو اعتماد قطر بشكل كبير على الحدود البرية الوحيدة لها مع المملكة العربية السعودية، للوصول إلى الغذاء، وكذلك المواد الخام لمشاريع البنية التحتية الضخمة.
ويأتي قرار قطع العلاقات مع قطر بعد أسابيع من نشر قناة الجزيرة تسريبات مفبركة منسوبة لسفيرة دولة الإمارات العربية لدى واشنطن، يوسف العتيبة، وذلك لإفساد العلاقة بين أبوظبى والولايات المتحدة الأمريكية.
الدوحة نيوز
كانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن،قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع الإمارة الخليجية، لاتخاذها مسارا معاديا للدول العربية فى ظل إصرار نظام تميم بن حمد على دعم التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان وسعيها للعبث بأمن واستقرار دول الخليج.
وقالت وزارة الخارجية المصرية فى بيان فجر الاثنين، ان حكومة جمهورية مصر العربية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، فى ظل إصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معادى لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية فى عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر".
وأكد بيان وزارة الخارجية ان قرار قطع العلاقات الدبلوماسية إلى ترويج قطر لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى العربى وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها.
بدورها أعلنت المملكة العربية السعودية قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق كافة المنافذ الجوية والبحرية البرية.وصرح مصدر مسؤول أن حكومة المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون للدول، وحماية لأمنها الوطنى من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور فى الأراضى والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطنى السعودى.
وأكدت السعودية اتخاذها قرارها الحاسم نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلى السعودى، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة الإخوان وداعش والقاعدة، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم ، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية.
فيما صرحت مملكة البحرين، فى بيانها، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، ومنح مهلة 48 ساعة لبعثة قطر لمغادرة البلاد بسبب دعم قطر للعمليات الإرهابية فى المنامة .وأرجعت البحرين سبب قطع العلاقات مع الدوحة للتدخل فى شؤونها والاستمرار في التصعيد و التحريض الإعلامى، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين في انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق و مبادئ القانون الدولي دون أدنى مراعاة لقيم، أو قانون، أو أخلاق، أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار، أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية، والتنكر لجميع التعهدات السابقة.
وأكد البيان على منع حكومة مملكة البحرين مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها، وإنها تأسف لعدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول إلى أراضيها أو المرور عبرها، كما تمنح المقيمين و الزائرين القطريين مهلة 14 يومًا لمغادرة أراضى المملكة.
بدورها قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، قطع علاقتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، ومنع مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها، ومنع دخول القطريين إليها وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يومًا لمغادرة البلاد لأسباب أمنية.وقالت وكالة أنباء الإمارات انها قررت قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.
من جهتها، قررت قيادة التحالف العربى فى اليمن، إنهاء مشاركة قطر فى العمليات العسكرية الجارية فى اليمن بسبب دعم قطر للمليشيات الإرهابية وعناصر القاعدة وتنظيم داعش .
وأعلنت ليبيا، اليوم أيضا ، قطع علاقاتها مع دولة قطر، وذلك عقب قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.وقال وزير الخارجية فى الحكومة المؤقتة، التابعة لمجلس النواب الليبى، محمد الدايرى، أن بلاده قررت قطع علاقاتها مع دولة قطر تضامنا مع مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.
وأضاف الوزير: "سجل قطر فى اعتداءاتها المتكررة والعديدة على كرامة الشعب الليبى بعد ثورة 17 فبراير لطالما أغضب قطاعات عريضة من الشعب الليبى".فيما أعلنت دولة جزر المالديف قطع علاقتها الدبلوماسية مع دولة قطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة