تتميز الثقافة الشعبية من أهل البادية بمطروح، ببعض الألعاب والتسالى التى تخص الفئات العمرية المختلفة، خلال شهر رمضان المبارك، فهناك ألعاب وتسالى تخص الأطفال، مثل لعبة "حلا بودى" أو الاستغماية، بينما يلعب الشباب "الاسكمبيل" وهى إحدى ألعاب الكوتشيتة، بينما يلعب كبار السن "السيجا" وهى اللعبة الأكثر شعبية بين أهالى الصحراء.
ويؤكد حمد خالد شعيب الباحث فى أطلس المأثورات الشعبية، أن أطفال البادية ينتظرون قدوم شهر رمضان بفارغ الصبر، حتى يخرجون ألعابهم المخزنة من الأيام السابقة، سواء كانت فوانيس، يبدؤون فى تجهيزها وتلميعها، وكان قبل فكرة الفوانيس يأتون بعلب السمنة ويفرغونها وضعون بداخلها شمعة ويلهون بها. وأضاف بأن أشهر لعبة فى الثقافة البدوية لدى الأطفال هى لعبة " حلا بودى " وهى الاستغماية الموجودة فى الثقافة المصرية والمنتشرة فى عموم الوطن العربى.
كما أن الأطفال الأكبر سناً لهم ألعابهم الخاصة، التى يصنعونها بأنفسهم، حيث يصنعون من علب الزيت سيارات ويدفعونها بسيخ حديدى، أو يأتون بأطواق الحديد الخاصة بالبراميل ويدفعونها أمامهم عن طريق سيخ حديدى بطريقة معينة، ويلعبون ألعاب أغلبها خاص بالبيئة البدوية.
وتبدأ ألعاب الأطفال الرمضانية، عند ثبوت هلال شهر رمضان، بالتسابق جماعات للطواف على البيوت للتهنئة بشهر رمضان، وفى أمسيات رمضان يلعب الأطفال ألعاباً كثيرة منها لعبة "صياد سمك" وتعد لعبة "حلا بودي" التى تشبه الاستغماية، هى أشهر الألعاب الشعبية فى التراث البدوى.
ويتجمع الأطفال بعد اللعب وقبل النوم، حول الجدات لتحكى لهم حكايات سالف الزمان "حجاوي" التى تتناول القيم والأحداث والعادات الطيبة التى يتعلم منها الصغار، ومن أشهر الحكايات "السيرة الهلالية" التى تجيد الجدات روايتها شعراً.
وأوضح الباحث فى أطلس المأثورات الشعبية، أن لشباب البادية لهم ألعابهم الخاصة، ومن بينها لكعبة ورقية تسمى " الاسكمبيل" بالكوتشينة، يديرها 2 من اللاعبين لكل منهما فريق يسمى البحارة، والغلبة دائما فى هذه اللعبة لرئيس المجمعة الأمهر لأنه هو الذى يحرك البحارة خلال اللعب عن طريق حركات معينة متفق عليها فيما بينهم.
وأشار "شعيب" إلى أن معظم هذه الألعاب لا تصلح إلا لشهر رمضان ولا يكون هناك إقبال على ممارستها فى الأوقات الأخرى بالشكل الكبير الذى يحدث خلال شهر الصوم، مؤكداً أنه من أهم وأشهر الألعاب عند شيوخ وشباب البدو هى لعبة "السيجا " أو " الشيزا" باللهجة البدوية، حيث يتجمعون بعد صلاة العصر فى الأماكن الفسيحة تحت الظل ويلعبون السيجا إلى ما قبل أذان المغرب وينظمون دورات وهناك مشاهير للعبة فى كل منطقة يتجمع الكثيرون لمشاهدة مهارتهم فى اللعب ويتطلعون للعب معهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة