يبدو أن فضائح قطر لا تنتهى، إذ كشف الكاتب السعودى محمد الدليمى عن خطة قطر لتأسيس عدد من الشركات والمصانع فى مختلف الدول يذهب ربحها إلى دعم التنظيمات والعصابات المتطرفة فى الدول المختلفة وذلك من خلال وقائع رسمية إذ روى عن رحلة خاصة قام بها وكيل وزارة الخارجية القطرى على متن طائرة قطرية وصلت إلى مطار العاصمة مورنى بدولة جزر القمر برفقة عشرين شخصا من جنسيات إريترية وصومالية ويمنية وعراقية ومالية ونيجرية ودول أخرى من أجل دعم استثمارى لإنشاء مصنع لتعبئة المياه المعدنية هدفه المعلن تشغيل البطالة وإنفاق العائد على تنمية البلد.
وقال الكاتب السعودى فى مقال نشره عبر صحيفة عكاظ السعودية اليوم الأحد، أنه بعد سنة تم إنجاز المصنع وحين التقى مدير المصنع وهو رجل يمنى الجنسية سأله أين يصدر المصنع منتجاته فأجاب إلى الصومال ودول إفريقية وعاد ليسأل كيف سيتمكن من فتح اعتماد مصرفى فى الصومال لمبيعات المصنع حتى يسترد القيمة فكانت الإجابة الصادمة بأن هذا العائد يذهب إلى إخواتنا المجاهدين فى الصومال على حد قوله.
وأكد الكاتب السعودى، إن قطر تدير جمعياتها الخيرية بهذا الفكر وهذا الأسلوب لتمويل الإرهاب فى كل مناطق العالم فهى دولة تفتق ذهنها على كل أسالب التمويه وازدواجية الخطاب واللف والدوران والكذب كى تستمتع بهواياتها وهو مشروعها التدميرى فى المنطقة، لافتا إلى أن من ضمن إنجازاتها فى المنطقة أنها استطاعت أن تحول مفتى الدولة الليبية الصادق الغريانى من رجل يقدم الفاتوى للعباد ويخطب فى الناس إلى زعيم ميليشيا مسلحة يرتدى بدلة القتال ويمارس القتل والخطف والإرهاب وترويع الآمنين.
يقول سمير رشاد، عضو ائتلاف دعم مصر، لـ"اليوم السابع" إن كل من تركيا وقطر، يمثلان محوران الشر فى المنطقة، ويساعدان التنظيمات الإرهابية بشكل كبير، ويستغلون نفوذهم المالى فى استمرار الدعم لجبهات مثل داعش والنصرة، كى تستمر فى ممارسة عملياتها الإرهابية حول العالم.
وأضاف عضو ائتلاف دعم مصر، أن دول العالم بدأت تعي الدور الخطير الذى تمارسه قطر وتركيا فى دعم التنظيمات الإرهابية، واستغلال الأموال والشركات التى يمتلكونها فى تخصيص نسب أرباح كبيرة لها فى دعم التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح.
وأشار عضو ائتلاف دعم مصر، إلى أن على العالم التكاتف واتخاذ إجراءات موحدة ضد كل من يدعم الإرهاب، ويتم ملاحقة هذه الشركات القطرية ومحاسبة مسئوليها، أو على الأقل تتبع طرق صرف أموال تلك الشركات وإلى أين تصل أرباحها لتجفيف منابع تمويل الإرهاب.
فيما قال أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن هناك شركات كثيرة تابعة لقطر تستغل أرباح شركاتها فى أوروبا وأمريكا، فى تمويل الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش، موضحا أن هناك تحولا كبيرا فى الموقف العالمى ضد قطر، لثبات دعمها للتنظيمات الإرهابية حول العالم.
وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن قطر تمارس دورا مشبوها فى المنطقة، ووصول الإرهاب لدول أوروبا جعلهم يعون خطورة قطر وتمويل الإرهاب، مما سيدفعهم لاتخاذ قرارات سياسية ضد قطر.
وتابع وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان: العالم بدأ الآن يعى أهمية ما ذكرته مصر فى ضرورة ملاحقة الدول التى تدعم الإرهاب، بما فيها قطر.