بعد أقل من 24 ساعة على مقتل ثمانية أشخاص فى هجوم على جسر لندن أسفر أيضًا عن إصابة العشرات، أصبح هذا الهجوم الأحدث فى بريطانيا قضية انتخابية مع تبقى أيام قليلة على الانتخابات العامة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن قادة الحزبين الرئيسيين العمال والمحافظين تبادلوا الانتقادات فى الوقت الذى كانت فيه الشرطة تقوم بمداهمات واعتقلت حوالى 10. وفى الوقت الذى أصبحت فيه رئيسة ورزاء بريطانيا على المحك، فإن تريزا ماى تبنت لهجة قوية وقتالية فى خطابها الذى ألقته أمس الأحد، وأصرت على أن هناك تسامحا أكثر من اللازم مع التطرف فى بلادها.
وانتقد حزب العمال المعارض الخطاب، باعتباره ضربة مغطاة موجهة لرئيس الحزب، وقال أنصار جيريمى كوربين، الذى عادة ما اتهمته ماى بالتعامل برفق مع المسلحين المعادين للغرب، إنه تم تسيس الهجوم الإرهابى.
وبحلول المساء، رد كوربين بنفسه على الحادث واتهم ماى وحلفائها المحافظين بإضعاف أجهزة الأمن من خلال سنوات من التقشف.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تريزا ماى تعهدت بمراجعة إستراتيجة مكافحة الإرهاب التى تتبعها بريطانيا، بعد وقوع ثالث حادث إرهابى دموى فى أقل من ثلاثة أشهر.
وفى حين أدانت ماى ما قالت إنه إيديولوجية التطرف الإسلامى الشرير، فإن مطالبها الجديدة بمكافحة الإرهاب تركزت بشكل أكبر على الجانب التقنى والمتعلق بالإنترنت.
وقالت ماى "لا نستطيع أن نسمح لتلك الإيديولوجة بالمساحة الآمنة التى تحتاجها لتترعرع" وأضافت "لكن هذا هو بالضبط ما يقدمه الإنترنت، والشركات الكبرى التى تقدم خدمات الإنترنت".
وتشير الصحيفة إلى شيوع استخدام الإرهابيين الذين ينفذون هجمات فى أوروبا لتطبيقات مشفرة للتواصل فيما بينهما مثل الواتس والفايبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة