مثّلت قناة "الجزيرة" القطرية عاملا أساسيا من العوامل التى أسهمت فى قطع العلاقات المصرية القطرية اليوم الاثنين، بعد خطاب الكراهية والفتنة الذى تبنته القناة وروجته خلال الفترة الماضية ضد الشعب المصرى والدول العربية، من خلال بث معلومات مضللة والتحريض ضدها، إضافة إلى دعم الجماعات الإرهابية وأعمالها المجرمة.
كانت لـ"الجزيرة" مواقف كثيرة تتبعها فى النيل من استقرار الأوطان العربية، من خلال ما تبثه من مواد تحض على التدمير والتخريب والسعى لتضليل الرأى العام، بل إن البعض اعتبرها قناة "الفتنة" التى يديرها أمير قطر تميم بن حمد، لتنفيذ توجهاته، وهو ما خلق سؤالا حول ما إذا كان إلغاء "الجزيرة" يمكن أن يكون ثمنا لعودة العلاقات من جديد بين قطر والدول العربية، أو ستكون إحدى الشروط التى ستضعها الدولة فى سبيل المصالحة.
وأكدت قيادات برلمانية، أنه لا مجال لعودة العلاقات القطرية المصرية إلا بعد تغير السياسات التى تتبعها الدوحة ضد مصر، والتى يأتى من ضمنها تغير الخطاب الذى تتبعه "الجزيرة" ضد مصر، فلا مجال للقبول باستمرارها بعد الجرائم التى مارستها فى وجه مصر والدول العربية، وآخرها الكاريكاتير المسىء لخادم الحرمين، الذى اضطرت لحذفه بعدما أثار غضب الشعب السعودى.
فى هذا الإطار، قال النائب أحمد العوضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن قناة الجزيرة تمثل وسيلة أو أداة من أدوات العائلة القطرية الحاكمة لبث سمومها ضد الأوطان العربية، وسعت لنشر الأكاذيب ضد كل الدول العربية، ومصر بشكل خاص، مشيرا إلى أنه نتيجة لذلك لا يمكن تقبل استمرار الجزيرة كقناة تعبر عن لسان حال قطر، إن عادت العلاقات مرة أخرى.
كانت 6 دول عربية، وهى مصر والسعودية والبحرين والإمارات وليبيا واليمن، قد أعلنت قطع العلاقات مع قطر صباح اليوم الاثنين، وإغلاق كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية خوفا من عمليات إرهابية نتيجة هذا القرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة