أسدلت وزارة الطيران المدني اليوم الإثنين الستار حول تنظيم واستقبال الرحلات عبر مطاراتها والمطارات القطرية حيث، أكد باسم عبد الكريم المستشار الإعلامي لوزارة الطيران المدني بان الوزارة قد أصدرت قرارا بوقف جميع الرحلات الجوية بين مصر وقطر، وغلق الأجواء المصرية أمام الطائرات القطرية المسجلة بالطيران المدني القطري سواء بالعبور أو الهبوط، ويبدأ العمل بهذا القرار اعتبارا من اليوم الثلاثاء الموافق 6/6/2017.
ويدخل القرار حيز التنفيذ الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت العالمي الساعة السادسة صباحا بتوقيت القاهرة وإلى أجل غير مسمي.
ويأتى هذا القرار فى أعقاب إعلان مصر صباح اليوم قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر و قطر.
وصرح مصدر مسئول بالملاحة الجوية ، أنه تم إصدار إعلان طيارين ، بإغلاق المجال الجوى المصرى أمام الشركات القطرية ، بمنع الهبوط بالمطارات المصرية أو العبور بالأجواء المصرية، وعلى شركات الطيران الأخرى المتجهة إلى قطر الحصول على تصريح مسبق من السلطات المصرية للعبور بالأجواء المصرية، وأنة سيتم تطبيق القرار من الساعة الأولى من صباح الغد الثلاثاء.
هذا وأقلعت منذ قليل رحلة مصر للطيران رقم ms935 من طراز الايرباص 321/200 من القاهرة إلي الدوحة ومن المقرر عودتها مساء اليوم، ومن المقرر إقلاع رحلة ثانية في تمام الساعة السادسة مساء رقم ms1937 من طراز الايرباص 330/200 لتعود إلي القاهرة الساعة الواحدة فجراً.
وشهدت رحلة مصر للطيران رقم 935 التى اتجهت إلى الدوحة تأخر 7 ساعات، حيث غادر علي متنها 61 راكبًا، بعد قيام سلطات المطار بتأجيل إقلاع الطائرة مرتين بعد إعلان السلطات المصرية بقطع العلاقات المصرية مع قطر.
وعلمت "اليوم السابع" من مصادر ملاحية بمطار القاهرة الدولى، أن الخطوط الجوية القطرية لديها 16 رحلة بين الدوحة والقاهرة أسبوعيا، تقلع من مبنى 2 الجديد بالمطار، إذ تنظم الشركة رحلتين يوميا و3 رحلات أيام السبت والخميس .
وأضافت المصادر، أن الخطوط القطرية تستخدم الطرازات الصغيرة التى تسع 150 راكبا خلال رحلاتها للقاهرة، وأن أغلب الرحلات تكون ممتلئة بسبب أن مطار الدوحة من المطارات الكبيرة التى تستخدم مركز تجميع وتوزيع، بمعنى أن أغلب الركاب يغادرون القاهرة إلى دول أخرى، خاصة شرق آسيا واستراليا، عن طريق الدوحة، بسبب انخفاض أسعارها وكثرة رحلاتها لهذه الدول .
وتعليقا علي ما سبق قال الطيار جاد الكريم نصر، رئيس الشركة المصرية للمطارات سابقا، إن خط سير الرحلات الجوية القطرية من وإلى قطر سيكون عبر أجواء دول أخرى غير التى أغلقت مجالاتها الجوية أمام حركة الطيران القطرى.
وأوضح "جاد الكريم"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه بعد قطع العلاقات وإغلاق الأجواء أمام قطر، فإن الرحلات القطرية لكى تقلع من قطر لن تسير فى أجواء الدول التى أغلقت أجواءها، مثل السعودية والإمارات والبحرين، ولن يكون أمام الرحلات القطرية إلا العبور عبر المجال الجوى الإيرانى، وأن هذا القرار له عبء اقتصادي كبير على الرحلات القطرية، لأن خط سير الرحلات سيكون أطول من خلال هذه المسارات البعيدة عبر دول أخرى، ما سيكون له مردود وعبء اقتصادى كبير.
وأضاف رئيس الشركة المصرية للمطارات سابقا، أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتعليق الرحلات منها وإليها، هو قرار صائب وبند رئيسى تحقق فى مقاومة الإرهاب، وأن إغلاق الأجواء أمام قطر سواء فى مصر أو السعودية أو البحرين أو اليمن أو البحرين، تسبب فى محاصرة قطر جويا وبحريا، مشيرًا إلى أن تعليق الرحلات ليس مجرد وقف الرحلات فقط، ولكن أيضا منع قطر من المرور عبر المجال الجوى لهذه الدول التى اتخذت قرارا بقطع العلاقات.
كانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن، قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع الإمارة الخليجية، لاتخاذها مسارا معاديا للدول العربية، فى ظل إصرار نظام تميم بن حمد على دعم التنظيمات الإرهابية، وفى مقدمتها جماعة الإخوان، وسعيها للعبث بأمن واستقرار دول الخليج.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، فى بيان فجر الاثنين، إن حكومة جمهورية مصر العربية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، فى ظل إصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معادٍ لمصر، وفشل كل المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى، وإيواء قياداته الصادرة بحقهم أحكام قضائية فى عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر.
وأكد بيان وزارة الخارجية، أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية يعود لترويج قطر لفكر تنظيمى القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة، بصورة تهدد الأمن القومى العربى وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها.
بدورها أعلنت المملكة العربية السعودية قطع كل العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق كل المنافذ الجوية والبحرية البرية، وصرح مصدر مسؤول بأن حكومة المملكة العربية السعودية، انطلاقا من ممارسة حقوقها السيادية التى كفلها القانون للدول، وحماية لأمنها الوطنى من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور فى الأراضى والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكل وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطنى السعودى.
وأكدت السعودية اتخاذ قرارها الحاسم نتيجة للانتهاكات الجسيمة التى تمارسها السلطات فى الدوحة، سرا وعلنا، طوال السنوات الماضية، بهدف شق الصف الداخلى السعودى، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار فى المنطقة، ومنها جماعة الإخوان وداعش والقاعدة، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران فى محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية.
فيما قالت مملكة البحرين فى بيان صادر عنه، إنه قطعت العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، ومنح مهلة 48 ساعة لبعثة قطر لمغادرة البلاد بسبب دعم قطر للعمليات الإرهابية فى المنامة، وأرجعت البحرين سبب قطع العلاقات مع الدوحة للتدخل فى شؤونها والاستمرار فى التصعيد والتحريض الإعلامى، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى فى البحرين، فى انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولى دون أدنى مراعاة لقيم، أو قانون، أو أخلاق، أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار، أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية، والتنكر لجميع التعهدات السابقة.
وأكد البيان، منع حكومة مملكة البحرين مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها، وإنها تأسف لعدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول إلى أراضيها أو المرور عبرها، كما تمنح المقيمين والزائرين القطريين مهلة 14 يومًا لمغادرة أراضى المملكة.
بدورها قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، قطع علاقتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، ومنع مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها، ومنع دخول القطريين إليها، وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يوما لمغادرة البلاد لأسباب أمنية، وقالت وكالة أنباء الإمارات إنها قررت قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.
من جهتها، قررت قيادة التحالف العربى فى اليمن، إنهاء مشاركة قطر فى العمليات العسكرية الجارية فى اليمن بسبب دعم قطر للميليشيات الإرهابية وعناصر القاعدة وتنظيم داعش، وأعلنت ليبيا أيضا قطع علاقاتها مع دولة قطر، وذلك عقب قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.
وقال وزير الخارجية فى الحكومة المؤقتة التابعة لمجلس النواب الليبى، محمد الدايرى، إن بلاده قررت قطع علاقاتها مع دولة قطر تضامنا مع مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، متابعا: "سجل قطر فى اعتداءاتها المتكررة والعديدة على كرامة الشعب الليبى بعد ثورة 17 فبراير لطالما أغضب قطاعات عريضة من الشعب الليبى". فيما أعلنت دولة جزر المالديف قطع علاقتها الدبلوماسية مع دولة قطر.