وتحول القصر الجمهورى إلى وكر للجواسيس، مهمته هدم الدولة المصرية، وبناء دولة الخلافة على أنقاضها، وحسب المعلومات الدقيقة الواردة فى شهادة محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، أمام محكمة جنايات القاهرة، فى قضية «التخابر مع قطر»، فقد كانت مؤامرة قطر والإخوان تستهدف اختراق أجهزة الدولة، وفى مقدمتها الشرطة، وأخونتها، وتسليح التكفيريين فى سيناء، واستعراض قوتهم، بقيام عناصر من الإخوان والجبهة السلفية والجماعة الاسلامية برفع علم «داعش» على مبنى الأمن الوطنى برفح، وقام الرئيس المعزول بتصفية مكتب متابعة نشاط الإخوان فى الأمن الوطنى ليتآمروا بعيدًا عن العيون، والوصول بالبلاد إلى حالة من الفوضى العارمة، وحصار مؤسسات الدولة السيادية، مثل المحكمة الدستورية، ومدينة الإنتاج الإعلامى.
وأذاعت قناة الجزيرة وثائق تسليح الجيش وأماكن تمركزه، والمستندات المهمة للمخابرات الحربية والأمن الوطنى، ولم يكن مصرحًا بالاطلاع عليها إلا لرئيس الجمهورية، وبعدها إما تقبر فى خزانة سرية، أو يتم فرمها، والخونة الثلاثة الذين باعوا الوطن لقطر، هم: أيمن هدهد، المستشار الأمنى للمعزول، مجهول الهوية، حاصل على بكالوريوس زراعة، وأحمد عبدالعاطى، مدير مكتب المعزول، وكان يعمل فى مصنع أدوية بأسيوط، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات فى قضية ميليشيات الأزهر، وأسعد الشيخة، «بودى جارد» المعزول وابن أخته.
إنها إمارة الشر الملعونة التى استضافت عتاة الأشرار للتآمر ضد مصر، وعلى رأسهم قرضاوى الدم، الذى أفتى بقتل خيرة شباب مصر من أبناء القوات المسلحة والشرطة، الذين يضحون بحياتهم دفاعًا عنا وعن وطنهم، وبعضهم استشهد وهو صائم ويؤدى صلاة المغرب، وفى أثناء تشييع جثامينهم يصرخ آباؤهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأولادهم وأهاليهم المكلومون «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، نعم حبيب الله، لأنه يدافع عن وطنه وماله وعرضه، ودفع حياته ثمنًا لبقاء مصر فى مواجهة إمارة الشر التى تستهدف تفكيك الدول، وتشريد الشعوب.
الخائن لا عهد له ولا أمان، وقطر بالنسبة للمصريين هى إمارة الخيانة والخونة، بعد أن سخرت كل أدوات التآمر والشر ضد مصر الكبيرة التى ترتفع فوق الصغائر، ولم تناصبها أبدًا العداء.. والإخوان- أيضًا- لا عهد لهم ولا أمان، لأن الذى يبيع بلده، ويتجسس على أمنها القومى لا يستحق أن يكون مصريًا، ولا أن يحمل جنسيتها، وإذا تآمر خائن ضد خائن مثله فلا ضرر ولا ضرار بالنسبة لهما، فالإخوان اختاروا الخيانة بلجوئهم إلى قطر، وكسبوا الأموال والإقامة، وخسروا الشرف الوطنى الذى لا يعنيهم كثيرًا.
صبرنا على إمارة الشر صبر أيوب، وكنا نرى بأعيننا كاميرات «الجزيرة» وهى تنتهك السيادة الوطنية، وتفتح البث المباشر طوال الـ 24 ساعة، لتظل الميادين مشتعلة بالنار والدمار، وأقامت دولة داخل الدولة، يتحكم فى إعلامها الأمير الملعون الذى وضع هدفًا ثابتًا، هو قتل مصر، وتشريد شعبها عبر البحار، أسوة بالشعب السورى، ليجلس وسط حاشيته متباهيًا بأنه دمر أعظم دولة فى التاريخ، وحوّل شعبها إلى مشردين ولاجئين.
بيننا وبين قطر الملعونة وأميرها المتخلف عقليًا ثأر لا يُنسى، ولن يمحوه إلا أن تذهب عائلة تميم إلى الجحيم، حتى ينقطع الحبل السرى، الذى يمد كل الأنظمة الإرهابية فى المنطقة بالأموال والأسلحة، لتتطهر المنطقة من التآمر والشياطين، ويعود الشعب القطرى الشقيق إلى أحضان أمته العربية والإسلامية، مساهمًا فى بنائها وليس هدمها، متعاونًا مع شعوبها وليس متآمرًا عليها، رافعًا عيدان القمح وأغصان الزيتون، وليس أسلحة القتل وخناجر قطع الرقاب.