أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بسوريا، الضربات الجوية التى ارتكبتها طائرات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية فى مدينة الرقة، والتى استشهد جراءها 43 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة لعدد من الجرحى، إضافة لأضرار مادية كبيرة.
وقد أشارت الوزارة فى رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إلى أن قوات هذا التحالف قد ارتكبت العديد من جرائم الحرب بحق المدنيين السوريين والعراقيين، مؤكدة أن الخسائر البشرية والمادية التى سببتها ضربات التحالف لا تقل نهائيا عن نتائج جرائم داعش بحق الأبرياء من المدنيين السوريين، ناهيك عن استهداف طائرات هذا التحالف للبنى التحتية من جسور وآبار نفط وغاز وسدود ومحطات كهربائية ومائية ومبان عامة وخاصة فى سوريا، بما يشير إلى أن الأهداف الحقيقة وما تقوم به لا ينسجم إطلاقا مع ما يدعيه من حرب على داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى، وإنما استنزاف سوريا وإطالة أمد الأزمة، وإضعاف جيشها فى مواجهة الإرهاب، وعرقلة التوصل إلى حل سياسى للأزمة فى سوريا.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية الدول الأعضاء في التحالف بالتوقف عن انتهاك القانون الدولى، ووقف الاعتداءات التى يقوم بها على سيادة واستقلال سوريا، كما أدان مجلس الأمن الدولى بإدانة انتهاكات هذا التحالف غير المشروع.
واختمت الوزارة رسالتيها بالقول إن المجازر المستمرة من قبل طائرات هذا التحالف لم تعد أمرا يمكن السكوت عنه لأنها تتناقض مع ادعاءات دول هذا التحالف حول احترامها للقانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان.
