وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، صفعة كبرى لقطر، بعدما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تأييده لخطوة إعلان عدد من الدول العربية قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر، وتأكيده بأن قطر دولة داعمة للإرهاب، ليثير توقعات حول ما إذا كانت واشنطن سترفع يديها عن قطر من عدمه.
ترامب كتب في سلسلة تغريدات على حسابه على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "من الجيد أن نرى أن الزيارة إلى السعودية (للقاء) الملك و(زعماء) 50 دولة، تأتي بثمارها بهذه السرعة، قالوا إنهم سيأخذون موقفًا حازمًا من تمويل التطرف، وكانت كافة الإشارات تدل على قطر، ربما سيكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب!".
خبراء ونواب أكدوا أن الإدارة الجديدة لواشنطن، تتجه نحو رفع المساعدات عن قطر، وكذلك تأييدا للموقف العربى ضد قطر، بعدما تأكدت واشنطن أن الدوحة سبب كبير فى تنامى التنظيمات الإرهابية فى المنطقة بل والعالم، متوقعين أن قطر ستدخل فى مرحلة حرجة بعد أن أظهرت واشنطن غضبها ضدها.
وفى هذا السياق قالت سامية رفلة، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن القمة العربية التى أقيمت فى الرياض بحضور عدد من زعماء الدول العربية والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كان لها أثر كبير فى الخطوات التى اتخذت ضد قطر باعتبارها داعمة للتنظيمات الإرهابية.
وأضافت عضو لجنة الشئون الخارجية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الإدارة الأمريكية بدأت فى رفع الغطاء عن قطر لأن الموقف اتضح بعد القمة العربية التى أقيمت فى الرياض، لافتة إلى أن قطر اساءت لليبيا وسوريا والعراق وساهمت فى الدم الذى تم إراقته بسبب الإرهاب.
وأشارت، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى ترامب، مختلفة فى التعامل مع قضية الإرهاب والتعاون مع الدول العربية للقضاء عليه وتجفيف منابع الإرهاب ووقف تمويله، لافته إلى أن كل أصابع الاتهام تشير إلى دعم قطر للتنظيمات الإرهابية وأنها تخون الدول العربية بدعمها لهذه التنظيمات.
من جانبه قال النائب إبراهيم عبد النظير، إن قطر أصبحت لا تمثل شئ الآن بالنسبة للإدارة الجديدة لواشنطن، والممارسات المباشرة التى تمارسها قطر تجاه دعم الإرهاب دفعت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى إعادة النظر فى علاقتها تجاه الدوحة خلال الفترة الحالية، موضحا أن توصيات قمة الرياض طالبت بضرورة وقف دعم الإرهاب أو استضافة الإرهابيين وهى القمة التى حضرها ترامب، ولكن قطر لم تلتزم بها.
وأضاف النائب إبراهيم عبد النظير، لـ"اليوم السابع" أن الموقف الذى اتخذه ترامب سينعكس بالسلب تماما على الدوحة فى المنطقة، خاصة أن الدوحة كانت تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكى الذى من الواضح أنه سيتقلص خلال الفترة المقبلة.
وفى ذات السياق قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الأحداث الأخيرة التى لاحقت قطر، وقطع عدد كبير من الدول العربية علاقتها بالدوحة تعنى بوضوح أن الغطاء السياسى الدولى قد رفع عن قطر.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن واشنطن وبالتحديد ترامب لم يبدى ردود أفعال متشددة حيال التحركات ضدها فهذا وحده بمثابة ضوء أخضر وموافقة ضمنية على تغيير نظام الحكم القطرى، بل إن هناك ترحيب كبير بهذه الخطوة هو ما يؤكد أن أمريكا تدعم هذه الخطوة.
بدوره قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه فى حالة عدم تراجع قطر عن موقفها سيكون الأمر التصعيدى من الولايات المتحدة للضغط على قطر وتهديدها بنقل العيديد إلى الإمارات.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تتجه إلى تجميد الصفقات فى مجال السلاح، وهذا ما تخشى منه قطر خلال الفترة المقبلة.