إمكانية حدوث انقلاب على تميم بن حمد، هو أحد أهم السيناريوهات المطروحة حاليا داخل القصر الأميرى فى الدوحة، فى ظل تصاعد وتيرة الأحداث مؤخرًا بعد إعلان دول عربية عن قطع العلاقات رسميا مع الدوحة وغلق المنافذ البرية والجوية مع قطر، وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
ومع إعلان خالد الهيل المتحدث باسم المعارضة القطرية، أن يوم 12 يونيو سيشهد تطورات ومفاجآت كبيرة، قد يبلور ذلك وجود تحرك حقيقى قد ينضم له الشعب القطرى للإطاحة بعائلة آل ثان، إلا أن الأمر بالغ الصعوبة وقد تتجه العائلة إلى أن تضحى بولدها تميم فى سبيل إنقاذ العائلة من ضياع عرش قطر وكل هذه السيناريوهات قد تلقى قبولا واسعا حال تمسك تميم بموقفه وعدم رضوخه لما يجرى حاليا.
ويستعد "تميم" للهروب من قطر فى أى وقت حال نجاح عملية الانقلاب عليه، وهناك عدد من الدول لها علاقات قوية بقطر وتميم وقد تكون منفذًا لهروبه وبقائه بداخلها يأتى فى مقدمتها كل من إيران وتركيا، بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى كروسيا وألمانيا وبريطانيا التى يتمتع تميم بعلاقات جيدة مع رؤسائها هذا إلى جانب كل من السودان وإثيوبيا داخل القارة السمراء إلا أن صعوبة الأوضاع داخل القارة السمراء قد تجعل الأمر صعبا للغاية.
وقال جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"اليوم السابع"، إن هناك عدة دول سيتجها إليها الأمير القطرى حال حدوث انقلاب عليه من الأسرة الحاكمة، موضحًا أن تميم بن حمد سيحدث معه كما حدث مع جده بواسطة والده حمد، وسيعيش فى الخارج، وقد يرجع ألا يذهب إلى دولة إسلامية بل دولة أوروبية ستكون الخيار الأفضل ولكن قد يذهب إلى دولة إسلامية.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن هناك عدد من الدول ستكون متاحة لتميم حال حدث انقلاب عليه واضطر الهرب خارج بلاده، وستكون الدول الأوروبية فى أولويته ثم بعدها دول إيران وتركيا وعمان وماليزيا، ولكن أوروبا ستكون الأقرب لهؤلاء لما تتمتع من حرية حركة وأمان لهم.
وأشار المنشاوى، إلى أن إيران ستكون من ضمن الدول المفضلة لديه، لما تتخذه إيران من مواقف معادية لدول الخليج بل ودول المنطقة، وستجدها فرصة للعب فى المنطقة.
ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث السياسى والإسلامى، إن هروب تميم إلى إيران فى ظل مساعى قطر للتقرب من طهران فى الوقت الحالى، يعد سيناريو وارد لكن فى مثل هذه الحالات يفضل الأمراء السابقين دولًا أوربية وقد تكون لندن مرشحة وفى كل الأحوال لن يجد صعوبة فى التنقل بين هذه العواصم وهو خارج السلطة.
وأضاف النجار، أن تميم بن حمد سيجد فور هروبه من قطر منظمات تؤازره وتسهل له تحركاته والسيناريو الأقرب للحدوث أن يستمر تحالفه مع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان مستغلا ثروته بغرض الانتقام والسعى للعودة للسلطة حال إقدام الأسرة الحاكمة فى قطر على الانقلاب عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة