تستمر محاولات إيران لاستغلال الأزمة التى تعصف بالبيت الخليجى لصالحها، وتبقى الدولة الشيعية البلد الوحيد المستفيد من النزاع الخليجى القطرى رغم كونها إحدى نقاط الخلاف منذ بداية الأزمة بين قطر والخليج، وكشف إعلامها عن مغانم سياسية واقتصادية ستخرج بها طهران، وسوف تصب فى صالح أجندتها فى المنطقة، رغم دعوات مسئوليها لإنهاء الأزمة عبر الحوار، إلا أن مصالحها تكمن فى مد أمد الخلاف.
وكشف إعلام طهران أن الأزمة القطرية العربية مهدت الطريق لـ"تمزيق الائتلاف العربى" الذى تتزعمه المملكة العربية السعودية المناهض للإرهاب وسياساتها فى المنطقة، الآن أكثر من أى وقت مضى، معتبرا أن التطورات الحادثة فى منطقة الخليج الأم، "فرصة لإيران".
وتوقع إعلام طهران أن تشهد الهوة بين الائتلاف العربى الذى تم تشكيله خلال زيارة الرئيس الأمريكى ترامب إلى الرياض مايو الماضى من أجل حصار طهران اتساعا أكبر، وما يتبعه فشل الهيمنة السعودية، بحسب صحيفة اقتصادى إيران.
واعتبرت الصحيفة الإيرانية أن الخلاف بين قطر والسعودية يحتل أهمية لدى طهران، إذ أنه من الممكن أن يؤدى إلى التشويش على فكر الدول الأخرى المشاركة فى الائتلاف، مشيرة إلى أن لقطر دور مهم فى إنجاح الائتلاف بقيادة السعودية، لأنها لاعب يتمتع بأدوات اقتصادية وسياسية أكبر من حجمها الجغرافى، على النقيض من بعض الدول الأخرى المشاركة فى الائتلاف.
ودعا إعلام طهران لاستراتيجية تتبعها طهران فى التعامل مع الأزمة، وهى أن تساند إيران الطرف الآخر المعارض للسعودية (قطر)، معتبرة أن سياسات قطر التخريبية خلقت الفرص لإيران، منها فرص اقتصادية، حيث إن الخلاف سيجلب لإيران مصالح اقتصادية كبرى فى مدة زمنية قصيرة، فعلى سبيل المثال قالت صحيفة اقتصاد الإيرانية إن 90% من المواد الغذائية تنتقل إلى قطر عبر الحدود مع السعودية والآن توقفت، وإيران قادرة على أن تكون بديلا مناسبا للدوحة.
كذلك غلق المجال الجوى أمام الناقلات الجوية القطرية رشح المجال الجوى الإيرانى بقوة على الساحة القطرية، وأصبح بمثابة أهم البدائل للإمارة الصغيرة، فقطر لديها رحلات جوية تبلغ عددها سنويا 165 ألف رحلة جوية تقصد 150 بلدا فى العالم، والآن سماء إيران ستكون المنفذ الوحيد أمامها، فضلا عن أن طرد رعايا قطر من السعودية والبحرين، سيكون فرصة لطهران التى ستقدم نفسها كبديل أمام القطريين الذين يكون أغلبهم سياحا يسافرون للصيد فى صحارى السعودية.
وإلى جانب الفرص رأت إيران أن هناك تهديدا لها أيضا فى هذه الأزمة، حيث رأى إعلامها أن دعم قطر للإرهاب كان أحد أسباب القطيعة العربية لها، لذا فإن دعم إيران للدوحة سيجعل إيران أيضا موضع اتهام، "بمساندة بلد داعم للإرهاب"، وهو ما ترصده الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بشكل جاد، اعتبر أن قطر بالطعم الملقى أمام إيران، وذريعة تسعى من خلالها واشنطن والرياض وتل أبيب إلى إثبات أن إيران بلد داعم للإرهاب عبر مساندتها لقطر.
لذا حذر المراقبون طهران من الانحياز إلى قطر، ودعوا إلى الالتزام باستراتيجية خاصة والتعامل بحرص، واتباع سياسة "الحياد"، وشدد الإعلام على تجنب طهران الدخول المباشر فى الأزمة، لكن فى نفس الوقت يمكن استغلال الفرص المواتية منها، واعتبر قاسم محبعلى دبلوماسى أسبق فى وزارة الخارجية الإيرانية أن دخول إيران على خط الأزمة بين قطر والسعودية ليس عقلانى، لأن تدخلها سيؤدى إلى حل القضايا الخلافية بين البلدين، وهو ما لا ترغب فيه طهران.
وحذر سفير طهران الأسبق فى الأردن نصرت الله تاجيك من دخولها على خط الأزمة لأن ذلك سيضيف مزيدا من التعقيدات على المعادلات السياسية، مشددا على عدم الوقوف إلى جانب قطر، قائلا "لا يجب علنا أن نقف إلى جانب قطر".
ولم يستبعد المحلل السياسى الإيرانى حسين بهشتى بور فى مقابلة بصحيفة افتاب يزد، وقوع انقلاب سادس فى قطر، قائلا ليس مستبعدا حدوث انقلاب فى بلد ينقلب فيها الابن على أباه ونظامها قائم على القبلية والعشيرة، واعتبر المحلل الإيرانى محسن جليلوند أن الضغوط التى مورست على قطر، جعلت تميم يجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الإيرانى خلال أسبوع بحجة التهنئة على الفوز بولاية ثانية، ومرة ثانية للتهنئة بحلول شهر رمضان، لكنه أكد أن هناك رسائل سرية متبادلة بين الطرفين.
عدد الردود 0
بواسطة:
اهبلاوى
التحالف الجديد مع ايران يجعل اسم قطر الجديد قطران ومرشدها ايه الله العظمى يوزرسيف القرداوى !!
ياحلاوة على تحالف الاشرار اجتمعوا فى بوتقة واحدة على ارض الشر والارهاب نرى الصهاينة مع الماجوس الايرانيين مع شيح الدجالين القرداوى علامات الساعة تظهر امام اعيننا