تشرفت فى الثلث الأول من شهر رمضان المعظم بتلبية عدد من دعوات السحور لكيانات ومؤسسات فاضلة وكريمة، وقد تصادف أن تكون جميعها فى فنادق شهيرة ذات خمسة نجوم، وقد لاحظت فى جميع هذه الدعوات إسرافاً شديداً فى قائمة الطعام لا يتسق أبداً مع ما تمر به بلادنا من أزمة اقتصادية كبيرة تتطلب منا جميعاً ترشيداً ذكياً وحكيماً لكل جوانب حياتنا، والعادة الغريبة هذا العام التى تفشت فى معظم الفنادق ولم تكن موجودة من قبل، هى أنه عندما تظن أنك انتهيت من تناول سحورنا الشرقى الأصيل المعتاد والمكون من عدة أصناف كافية ومشبعة تماماً، تفاجأ بنزول طبق كبير على المائدة ليس له أى محل من الإعراب به نشويات ولحوم وخضروات، وفى الغالب لا يلمسه أحد، لأن المعدة تكون قد امتلأت، أرجو أن ننتبه جميعاً كمؤسسات ومواطنين أننا وفى ظل ما تعانيه بلادنا من أزمة اقتصادية غير مسبوقة أصبحنا مسؤولين أمام الله سبحانه وتعالى عن الإدارة الرشيدة لمواردنا المالية، وأنه بات من الأجدى والأنفع أن نوجه الفائض منها إلى من يحتاجون إليها حتى ينتشر الخير وتظللنا البركة فى كل مكان على أرض مصر المحروسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة