اعتبرت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية التصريحات الأخيرة التى نقلت على لسان الناطق باسم حركة حماس فورى برهوم، بأنها غير مسئولة وتفتقد إلى أدنى مستويات الحس الوطنى.
وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود فى بيان صحفى: أن مثل تلك التصريحات السوداء تتعمد التحريض على حكومة الوفاق الوطنى والتشويش على سير عملها والتطوع فى إعادة بث الدسائس والشائعات التى تطلقها مصادر معروفة جيدا لدى أبناء شعبنا، ظنا من مطلقيها أنها ستشكل غطاء لإصرارهم على التمسك بالانقسام المريع، والوصول إلى تحقيق الانفصال الاجرامى وبالتالى دفع أبناء شعبنا وإنجازاته الجبارة وقضيتنا ووطننا إلى الهاوية، لكن من يقترف ذلك لا يعلم أنه أشبه من يغطى الشمس بغربال".
وأضاف المحمود، أن "محاولات دفن الأخطاء والخطايا الوطنية وجرائم الانقسام ومؤامرات الانفصال بترويج الشائعات والدسائس بدلا من وقفة صدق مع النفس وصحوة ضمير تجاه شعبنا البطل والإعلان الحق بالتراجع عن كل ذلك والتخلى عن الانقسام الأسود ووقف السير نحو تحقيق الانفصال الجهنمى والمقامرة بمصالح أبناء شعبنا، هى التى تعكس مستوى الشراكة مع الاحتلال وفداحة المضى فى ذلك إلى ابعد الحدود".
وتابع: "إن الذى يستولى على غزة هو الذى يعذب أهلها، والذى يصر على التمسك بالانقسام ويسعى إلى تحقيق الانفصال مقابل الذى يسعى إلى تحقيق الاستقلال والوحدة الوطنية هو الذى ينتقم من شعبه وامته خصوصا عبر الشراكات والتعاقدات مع (ثورجيات هدم مقدرات الأمة) وأوهام تحقيق ما عجزت عنه ادمغة الاستعمار وبقايا مسوخ الرجعية".
وأشار المحمود إلى أن (أطراف التمسك بالانقسام الأسود) فى حركة حماس غير قادرة على استخلاص العبر بعد، بدليل أنها ما زالت تجنح نحو نفس المقامرات وتنذر هجرتها للشيطان الرجيم، فمن هو يا ترى غير المؤتمن على رعاية مصالح شعبنا وتبنى قضاياه وتوفير متطلباته؟ هل هو المتمسك بقضايا شعبه وثوابته والذى لا يغمض له جفن فى سبيل انتزاع حقوقه أم الذى يغير جوهر ثوابته (المقدسة) وثوابت شعبه بجرة قلم ويقدمها خدمة لأجندات خارجية آيلة إلى السقوط؟.
وكانت حماس قد قالت أمس أن "استمرار تحريض (رئيس حكومة الوفاق) رامى الحمدالله على غزة ورفضه دفع فاتورة الكهرباء ومدحه للعدو فى منع انتفاضة ثالثة فى الضفة الغربية انحراف خطير فى سلوك هذه الحكومة وطبيعة مهامها".
واعتبر الناطق باسم حماس فوزى برهوم فى بيان صحفى، أن تصريحات الحمد الله "تعكس مستوى الشراكة مع العدو فى حصار غزة وتعذيب أهلها".. وأضاف برهوم أنها "تأكيد على أن الحمدالله غير مؤتمن على رعاية مصالح شعبنا وتبنى قضاياه وتوفير متطلباته".
وأوردت القناة العبرية العاشرة أن الحمد الله امتدح لدى لقائه وزير المالية الإسرائيلى موشى كحلون الأسبوع الماضى إسرائيل لنجاحها فى منع اندلاع انتفاضة ثالثة، قائلاً أن الفطنة والتعقل الإسرائيلى حال دون قيام هكذا انتفاضة.
ونقلت القناة عن الحمد الله قوله لكحلون أنه فوجئ من ذكاء "إسرائيل" فى التعاطى مع العمليات وأن سياسة الاحتواء التى انتهجتها ساهمت فى منع التدهور نحو انتفاضة ثالثة.
كما ذكرت القناة أن الحمد الله أكد لكحلون أن السلطة لن تدفع فاتورة كهرباء قطاع غزة رغم ما يشهده من أزمة عجز حادة تزيد عن 70% من احتياجاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة