"طرقت كل الأبواب بمحافظة الشرقية، من أجل عودة طفلى الأكبر إلى حضنى وأربيه مع أشقائه الثلاثة، لكن كل الطرق القانونية باءت بالفشل ولم أفلح فى ضم ابنى لصدرى بالقانون، لذلك لجاءت إلى وسائل الإعلام لنشر قصتى لكى يوصل صوتى إلى تنفيذ الأحكام بمديرية أمن الشرقية ويعود طفلى لحضنى، لا يوجد عذاب فى الدنيا يضاهى عذاب حرمان أم من طفلها وعدم رؤيته منذ 3 سنوات ونصف، بموت يوميًا من الحزن والبكاء ليلاً بمفردى بغرفتى".
بهذه الكلمات روت "دينا عبده إبراهيم"، 31 سنة أخصائية اجتماعية، ومقيمة قرية بنى قريش مركز منيا القمح بالشرقية، مأساتها لحرمانها من طفلها "محمد" البالغ من العمر 6 سنوات ونصف، وحصولها على حكم قضائى بضمه لأحضانها ولكن أسرة زوجها تقوم بإخفاء الطفل منها.
وببكاء متواصل تحدثت الأم قائلة: تزوجت منذ 8 سنوات زواج تقلدى من شاب من قرية مجاورة لنا، وكان طول حياته يعمل بدولة السعودية قام بخطبتى وبعد أسبوع من الخطوبة سافر للعمل بالسعودية، وعاد بعد سنة وتم عقد القران، ونقلت من منزل أسرتى للعيش معه بمنزل أسرته بقرية التلين، منيا القمح، وحياتى معاه كانت كلها معاناة بسبب خلافات بينا كان السبب فيها شقيقته ووالدته، ورزقنى الله منه بطفل يدعى "محمد" وبعد 3 سنوات ونصف من الحياة مع زوجى، الذى كان دائم التعدى عليه بالضرب، وآخر مرة كانت قبل يومين من سفره للخارج، قام بضربى وحبسى بغرفة بالمنزل لمدة يومين، وأخذ الطفل منى أعطاه لوالدته وكان عمر الطفل "3 سنوت" وتوسلت إليه أن يتركنى لكى أربى ابنى، وبعد الضرب الذى تعرضت له، ذهبت إلى مدرستى فى الصباح، ولكن أغمى عليا وقامت إحدى زميلاتى بالاتصال بأسرتى وتم نقلى إلى المستشفى.
وتابعت الأم المكلومة، وفى المستشفى قام الطبيب بتوقيع الكشف الطبى عليا وأثبت الإصابات الموجودة بى وقام بتحرير محضر ضد زوجى، وخاصة عندما تبين أنى حامل فى الشهر الثانى، وذهبت لمنزل أسرتى وفضلوا العودة مرة ثانية إلى منزل زوجى.
واستطردت "دينا" قائلة: بعد 7 أشهر من واقعة الضرب أنجبت 3 أطفال توأم بمنزل أسرتى، وعمرهم الآن 3 سنوات، زوجى لم يعرف عنهم شيئًا ولم يشاهدهم مرة واحدة ولا أحد من أسرته يسأل عنهم.
وأضافت "دينا" أنها قامت برفع قضية طلاق للضرر وحتى الآن لم يحكم فيها، كما أنها حصلت على حكم بتاريخ 25 من شهر نوفمبر لسنة 2013 من المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، بضم الصغير "الطفل" إلى حضانتها بالقوة الجبرية، ولم تتمكن حتى الآن من ضمه بسبب قيام "أميرة.أ.ع" شقيقة الزوج بتهريب الطفل وقت التسليم.
وأنهت الأم المغلوبة على أمرها، منذ تاريخ حصولها على الحكم، وقامت بطرق جميع أبواب المسئولين بمحافظة الشرقية، لكى يتم عودة الطفل إليها ورعايته، خاصة أنها أحق برعايته لأن زوجها مسافر بالخارج منذ عدة سنوات، وأن ما تقوم بتربية الطفل جدته وعمته وهم غير أمناء على الطفل، وخاصة أنه تعرض قبل ذلك لجرح فى فروة الرأس بسبب الإهمال فى رعايته.
ومن جانبه، قال مصدر بمركز شرطة منيا القمح، إن الأجهزة الأمنية قامت بمحاولة تنفيذ الحكم للشاكية، أكثر من 10 مرات، وكل مرة لم يتم العثور على الطفل بالمنزل، إلى أن قامت قوة من قسم تنفيذ الأحكام بمعرفة النقيب أحمد شويخ رئيس قسم تنفيذ الأحكام، مساء أمس الثلاثاء، لمنزل الزوج بقرية التلين دائرة المركز، لتنفيذ الحكم، وعند مشاهدة جدة الطفل للقوات ومحاولة البحث عن الطفل بالمنزل، أغمى عليها بسبب تعلقها بالطفل.
وأضاف المصدر، أنه تم الاتصال بالإسعاف للسيدة المسنة والاطمئنان عليها، وأثناء ذلك تم اختفاء الطفل من المنزل، وطالبت والدة الطفل بتكسير الباب للبحث عن الطفل بأحد غرف المنزل، لكن القوات رفضت تكسير الباب لأنه إجراء غير قانونى.
وأشار المصدر، إلى أن مباحث منيا القمح، قامت بتحرير محضر لعمة الطفل و2 من أشقائها لقيامهم باعتراض القوات أثناء تنفيذ الحكم، وتم عرض المحضر على نيابة منيا القمح، برئاسة عمرو الأنور مدير النيابة للتحقيق فيه.
شكوى مقدمة من الأم لمحافظ الشرقية لمساعدتها فى تسليم الطفل
حكم بحبس الزوج شهرين لتعديه علي زوجته بالضرب المربح
الام دينا عبده
الطفل محمد أحمد نجل دينا آخر صورة معاها قبل أن يتم أخده منها منذ 3 سنوات
صورة من الحكم بتسليم الطفل بالقوة الجبرية
صورة من محضر الضرب والتعدي على دينا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة