كنا صغارًا حين أصبحت صفاء أبوالسعود أيقونة العيد لدى الأطفال بأغنيتها الشهيرة، وكبرنا وتوارت صفاء أبوالسعود عن الأنظار، قبل أن تخبرنا من هو «سعد نبيهة»، الذى كان اسمه يتردد دائما فى أغنية «العيد فرحة»، كما لم يخبرنا أحد من هو «الزوال» الذى يجب أن نخشاه، بعدما نشرب اللبن، ورغم سذاجة الأسئلة، لكنها ظلت نموذجا لمناخ التعتيم الذى انتقل من الأنظمة المستبدة إلى الآباء والأمهات، فكانت طريقا سهلًا أمام كثير من جيلنا للإيمان بالغيبيات والتسليم بعلامات الاستفهام المعلقة، وهو نفسه جيل الآباء، الذى يقلق الآن من كثرة ترديد أطفاله للأسئلة، لكن الواقع يفرض عليهم ألا يتوقفوا عن تقديم الإجابات حتى على الأسئلة الوجودية المحرجة من عينة «ربنا فين»؟.. اللهم أدم علينا نعمة الأسئلة واحفظها من الزوال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة