يرغب فيس بوك فى التعرف أكثر على مستخدميه ودراستهم بشكل مفصل، حتى لو كان هذا سيحدث من خلال التجسس عليهم بشكل كامل، إذ كشفت براءة اختراع جديدة يسعى موقع التواصل الأول فى العالم للحصول عليها عن أنه يسعى لمراقبة مستخدمى فيس بوك سرا من خلال كاميرا الويب أو كاميرا الهاتف الذكي، والتجسس على مزاجهم العام على مدار اليوم، وهذا من أجل عرض الإعلانات بشكل مفصل ومناسب لحالتهم النفسية.
وذكر تقرير من موقع ibtimes البريطانى أن الغرض من وراء الفكرة هو ردود فعل الناس ومحادثاتهم من خلال الكاميرا فى الوقت الحقيقى وعرض المحتوى بناءً على ما يتم رصده، فإذا كان فيس بوك قادرا على معرفة ما إذا كنت تشعر بالملل أو الحزن، سيتم تقديم الإعلان المناسب للمشاعر الخاصة بك حتى تتفاعل معها بشكل أفضل، وليس هذا فقط بل إن البراءة الجديدة تمكن فيس بوك من معرفة المنتجات التى سبق لك ونظرت إليها عبر الإنترنت ووضعها أمامك فى الوقت المناسب.
ويفسر فيس بوك طلب براءة الاختراع بأن هناك مستخدمين لا يتفاعلون بشكل كبير على الموقع، مما يجعل خوارزميات الشبكة الاجتماعية غير قادرة على إظهار ما هو مناسب بهم، ولكن مع البراءة الجديدة سيكون الموقع قادر على دراسة الأمر بشكل أفضل وإخفاء المنشورات التى يظهر على وجه المستخدم أنه منزعج منها، فى مثال آخر يصف فيس بوك كيف يمكن للتكنولوجيا الجديدة معرفة ما إذا كان تعبير المستخدم تغيير أثناء النظر فى منشورات أو صور شخص معين، وعلى أساس تلك التغيرات فى الملاح سيتحدد ما إذا كان سيظهر له مجموعة أكثر أو أقل من هذه النوع فى المستقبل.
وقدمت الشبكة الاجتماعية العديد من براءات الاختراع على مر السنوات الماضية، ولكن هذه البراءة هى الأخطر فى حال السماح للشركة بالحصول عليها لأنها ستتحكم فى الكاميرات دون حتى معرفة المستخدم.
ويأتى شرح براءة الاختراع بأنها تكنولوجيا جديدة تقترح التقاط الصور للمستخدم من خلال الهواتف الذكية أو الكاميرات المحمولة أثناء استخدام موقع فيس بوك، حتى عندما يكون المستخدم لا يستخدم الكاميرا بشكل فعال، وهذا لتتبع تعبير الوجه، إذ يهدف فيس بوك إلى رصد ردود الفعل العاطفية المستخدمة تجاه مختلف أنواع المحتوى.
وقال الخبراء إن فيس بوك يسعى لتحديد المحتوى الأكثر جاذبية من خلال التجسس على ردود فعل الجمهور، والكشف عن المشاعر الأخرى التى يصعب من الناحية الفنية تحديدها.
ومن المتوقع أن تكون هناك معارضة كبيرة لبراءة الاختراع الجديدة التى ترغب شركة فيس بوك فى الحصول عليها، خاصة من قبل المدافعين عن الخصوصية، لأن ما يسعى إليه الموقع يشكل تهديدا كبير لأمن المستخدمين من كاميرا أجهزتهم المختلفة، فحتى الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك "مارك زوكربيرج" هو فى حالة تأهب لمخاطر التجسس بعد كشف صورة له يضع شريطا لاصقا على كاميرا جهاز اللاب توب الخاص به والميكروفون، وهو ما يؤكد خطورة ترك الكاميرا بدون حماية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة