أكرم القصاص

قطر الراعى الرسمى للربيع وحقوق الإنسان وداعش والخلافة

الأربعاء، 07 يونيو 2017 07:27 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو البعض مندهشا من وجود عدد من النشطاء والعمقاء والفصحاء يبذلون جهدا ضخما فى الدفاع عن إمارة قطر، ونفى اى اتهامات لها بدعم وتمويل والإرهاب، وتصويرها على انها الراعى الرسمى للديمقراطية والحرية والمتفجرات وداعش والغبراء. ولامانع على الإطلاق من الاختلاف فى وجهات النظر حول كون قطر تمول الإرهاب بأنواعه ام تقتصر على إرهاب يحول الربيع العربى الى جحيم قطرى.

بالطبع كانت قطر تتصور انها من الممكن ان تلعب مع كل الأطراف ببراعة، فهى تقيم علاقات مع جبهة النصرة وداعش، فى سوريا ، ومع الإخوان والقاعدة فى ليبيا، ومع تركيا وإيران بالرغم من تناقض اوضع انقرة وطهران . وقد مولت الدوحة الربيع العربى بعدد وافر منن المفخخات والمفجرات، بشكل افاد الربيع وحوله الى جحيم.   

تميم تصور انه يمكن ان يوظف الإرهابيين لحسابه، وأنه يمكن ان يلعب بكل الأوراق وكل الدول، متناسيا أن اللعب مع الإرهاب لايخلو من خطر مزدوج، وتناسى انه انفق مئات المليارات لشراء الإرهاب، وكل هذا مع الوقت تكشفت اوراقه وأصبح من الصعب إخفائه. ومع انفضاح أمر الدوحة، وقبلها تركيا، وعلاقاتها، وتحولات اللعب الاقليمى وتراجعات الراعى الرسمى. بدت الدوحة وحيدة فى عالم الغليان.

لكن عدد من كبار محللى المعامل الاستراتيجية، قدموا صورة اخرى لإمارة قطر من منظور مختلف حيث اقسموا بكل غالى ونفيس أن قطر هى الراعى الرسمى للتحرر والثورة والربيع ، والقضية الفلسطينية وحماس والثورة السورية والثورة الليبية كومبو وعادى. بدليل ان الدوحة مولت قتل القذافى، ودعمت انتاج وتدريب اعظم انواع الإرهابيين الانغماسيين وغير الانغماسيين، وقامت قناة الجزيرة بدورها الرائد فى دعم داعش وتمليع دولتها، وتقديم صورة انسانية للإرهاب الوسطى وقطع الرؤوس، كما ساهمت الجزيرة فى تقديم اجمل تسجيلات التفجير والتفخيخ فى سيناء وضرب الكنائس وقتل وذبح المسلمين والمسيحيين واحتفت الجزيرة بكل ماهو ارهابى، وقدمته بصورة انسانية تدفع الدمع فى العيون. وتصورت الجزيرة انها نجحت والى الابد فى تحويل الإرهاب الى ربيع، والتفخيخ الى نعمة من نعم الانجاز الربيعى.

 والمدهش  ليس حجم قطر أو تاريخها او تناقضات مواقفها، لكن لكونها   تصورت انها يمكن ان تشترى الإرهابيين عبر العالم، وتحولهم الى ميليشيات لصالحها، وتقدم لهم الدعم الإعلامى الذى يحولهم من قتلة ولصوص الى ثوار ومحررين من جنود الخلافة.

من الطبيعى ان تكون هناك جهات ومراكز وإفراد ومؤسسات تدافع عن قطر وتتبنى موقفها، وقد بذلت الدوحة مليارات لشراء مراكز ابحاث ومنظمات حقوقية  وشركات إعلام. وبالتالى من الطبيعى ان يخرج البعض ليقسم ان قطر دولة تمول الثورات وتدافع عن الديمقراطية وتلعب فى التحرر العالمى وترعى حقوق الإرهاب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة