قال منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، روبرت بايبر إن "استمرار الاحتلال الإسرائيلى لـ 50 عاما يمثل من منظور إنسانى فشلا فى القيادة للعديد من القيادات المحلية والدولية والإسرائيلية والفلسطينية.
ونقلت وكالة "آكى" الإيطالية قول بايبر بمناسبة مرور 50 عاما على الاحتلال الإسرائيلى يدفع العديد من المدنيين الأبرياء من الفلسطينيين والإسرائيليين ثمن الفشل المزرى فى معالجة الأسباب الكامنة وراء أزمة الحماية الأطول فى العالم.
وقال بايبر إنه مما لا شك فيه أن وجه الاحتلال قبيح، وإن العيش تحت حكم عسكرى أجنبى لسنوات طويلة، يخلق اليأس، ويقضى على روح المبادرة ويضع أجيال من البشر فى طى النسيان السياسى والاقتصادى.
وأضاف أن إحدى النتائج المباشرة لهذه السياسات، كانت خلق احتياجات إنسانية مزمنة بين الفلسطينيين وفى عام 2017، ما يقرب من نصف الفلسطينيين البالغ عددهم 4.8 مليون نسمة يعيشون فى الأرض الفلسطينية المحتلة يجتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية العديد منهم يحتاج إلى مساعدة غذائية للتعويض عن خسارتهم مصادر كسب الرزق، إلى جانب غيرها من المساعدات القانونية، والبعض الآخر لا يزال بحاجة إلى المياه أو الرعاية الصحية أو المأوى.
وأشار إلى أن فى السنة العادية بدون أى صراعات عسكرية فى غزة، يتم تخصيص حوالى مليار دولار أمريكى من الموارد العالمية الشحيحة لدعم تنفيذ مختلف العمليات الإنسانية الحالية فى الأرض الفلسطينية.
وأكد بايبر أن الأطفال والعائلات التى تعليها امرأة وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة هم أكثر الناس الذين يشعرون بأثار الاحتلال، وحتى العاملين فى المجال الإنسانى أنفسهم يواجهون عقبات متزايدة وهم يبذلون قصارى جهودهم للتخفيف من آثار الاحتلال، سواء كان ذلك فى زيادة القيود المفروضة على الحركة، أو استنفاد الإجراءات القانونية، أو مصادرة المساعدات".
وأضاف بايبر "مع مرور الزمان سنة بعد أخرى، يتدهور الوضع بشكل حتمى، ويترتب على ذلك عواقب وخيمة على الفلسطينيين وأيضا من المحتمل أن تنعكس على الإسرائيليين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة