قالت ألمانيا، اليوم الخميس، إنها تشعر بقلق من أن خطط إقليم كردستان العراق لإجراء استفتاء على الاستقلال، فى سبتمبر، قد تؤجج التوتر فى المنطقة.
وتصريحات وزير الخارجية الألمانى، سيجمار جابرييل، هى أول رد فعل دولى على الخطط التى أعلنها رئيس الإقليم مسعود البرزانى، بإجراء استفتاء يوم 25 سبتمبر.
وقال جابرييل، فى بيان، "بوسعنا فقط أن نحذر من اتخاذ خطوات أحادية الجانب فى هذه القضية، وحدة العراق فى خطر كبير".
وتابع "إعادة رسم حدود الدولة ليس هو الطريق الصحيح، وقد يؤدى إلى تفاقم الموقف الصعب والمضطرب أصلا فى أربيل وبغداد أيضا".
وألمانيا شريك رئيسى لأكراد العراق، وقد قدمت لهم 32 ألف بندقية هجومية ومدافع رشاشة وغيرها من الأسلحة تقدر قيمتها بنحو 90 مليون يورو منذ سبتمبر 2014، ويتمركز نحو 130 جنديا ألمانيا فى أربيل لتدريب قوات البشمركة الكردية.
وقال جابرييل، "أدعو كل الأطراف إلى السعى للحوار وإيجاد توافق للتعامل مع القضايا المعلقة وعدم إشعال الصراعات مجددا فى المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد"، مضيفًا "من الضرورى الحفاظ على الوحدة داخل العراق لدعم الحرب المستمرة ضد تنظيم داعش"، متابعًا "لم يتحقق النصر بعد فى الحرب ضد الدولة الإسلامية ومعا فقط نستطيع اتخاذ الخطوات التالية والتى ربما تكون الأكثر أهمية فى التعامل مع التحديات المقبلة".
كان رئيس الائتلاف الشيعى الحاكم فى العراق، أبلغ "رويترز"، فى أبريل، أن الائتلاف سيعارض الاستفتاء الكردى.
وقال المسئول الكردى الكبير، هوشيار زيبارى، لـ"رويترز"، فى أبريل، إن الاستفتاء المتوقع أن يحظى بالموافقة سيعزز موقف الأكراد فى محادثات تحديد المصير مع بغداد، ولا يعنى إعلان الاستقلال الفورى، كما يلعب الأكراد دورا رئيسيا فى الحملة التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة