قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن رجل فلبينى مسلم وصفه المحليون بأنه بطل بعد أن خبأ 64 مسيحيا استهدفهم مسلحون متشددون فى جزيرة مينداناو الفلبينية.
وأضافت الصحيفة أن مجموعة من المسلحين أغاروا على مدينة "ماراوى" فى الجزيرة الأسبوع الماضى واشتبكوا فى معارك عنيفة مع الجيش الفلبينى.
ويؤيد تنظيم داعش الإرهابى الجماعة المتشددة التى تطلق على نفسها تنظيم الدولة فى لانو، وتستهدف المسيحيين.
وأفادت تقارير أن المسلحين يخططون لتأسيس فرع لهم فى الجزيرة لاسيما بعد انتشار فيديو لقادتهم يظهرهم وهم يخططون لاستراتيجة سرية لهم.
ورغم أن 90% من الفلبينيين مسيحيين، إلا أن جنوب البلاد تهيمن عليه الأغلبية المسلمة. وأعلن الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى الأحكام العرفية فى مينداناو وأرسل الجيش لمحاربة المسلحين.
وفر 90% من سكان الجزيرة البالغ عددهم 180 ألف شخص، ولكن لا يزال هناك بعض العالقين.
وأشارت الصحيفة إلى الدور الذى لعبه نورالدين ألونتو لقمان، وهو سياسى مسلم سابق وزعيم عشيرة تقليدية، لانقاذ مجموعة من المسيحيين الفارين بعد أن فتح منزله لاستضافة 71 شخصا بينهم 64 مسيحيا.
وقال لقمان إن المسيحيين لم يستطيعوا أن يغادروا المدينة، لهذا كان عليه أن يتحمل مسئولية حمايتهم، مؤكدا أن المسلحين يمكنهم الوصول إليهم فقط "فوق جثتى".
واستطاع لقمان أن يقود المسيحيين إلى المدينة من خلال التلويح بالأعلام البيضاء، وعندما أوقفهم المسلحون عما إذا كانوا مسيحيين، كانوا يريدون عليهم "الله أكبر"، فيسمحون لهم بالمغادرة.
