على الرغم من الجهود المضنية التى تبذلها الدولة لاستحداث العديد من الطرق والمحاور والكبارى والأنفاق فى جميع المحافظات للتغلب على مشكلة الازدحام المرورى الذى نعانى منه منذ سنوات عديدة، وعلى الرغم من الجهود الجبارة التى يبذلها رجال المرور على مدار الساعة لضبط الحركة المرورية، فإنه للأسف لم يحدث حتى الآن التحسن المأمول فى الحالة المرورية والذى من المفترض أن يتناسب مع ما تبذله الدولة من جهود فى هذا الشأن، ويأتى ذلك للعديد من الأسباب المستعصية التى تتداخل مع بعضها البعض والتى شخصها خبراء المرور فى مناسبات عديدة وأصبحت لا تخفى على أحد، والتى يأتى على رأسها الإشغالات التى يمتلئ بها الشارع المصرى وسلوكيات بعض المواطنين، وهذان العاملان تحديدا تجاوزا جميع الخطوط الحمراء، وبلغا حدا من التسيب والإهمال أصبح يستلزم من الدولة تدخلا حازما وفعالا حتى لا تتحول الأزمة إلى كارثة لا قدر الله ونفاجأ ذات يوم بأننا قد أصبنا بالشلل المرورى التام الذى نحن على أعتابه بالتأكيد إذا تركنا الأمور تتفاقم عما هى عليه الآن.
