بعد أن فتحت المعارضة القطرية النار على أمير قطر تميم بن حمد جراء قراراته وسياساته الخاطئة التى أودت بقطر إلى عزلة تاريخية ومرحلة فارقة أثرت عليها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، حاول أمير قطر أن يواجه معارضيه من خلال إسقاط الجنسية تارة واعتقالات تارة أخرى بالإضافة إلى إجراءات وقرارات سريعة تمس المعارضين وأسرهم.
وأعلنت الناشطة القطرية نوف بنت أحمد الثانى عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن السلطات القطرية أسقطت الجنسية عنها بسبب موقفها من نظام الأمير القطرى تميم ويأتى ذلك بعد أن هاجمت نوف أمير قطر أكثر من مرة عبر حسابها على تويتر بسبب مواقفه وقراراته التى أدت لقطع العلاقات مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى.
من جانبه قال عصام الصافى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" إن تميم فقد عقله، وبدأ يشن حملات اعتقالات واسعة للغاية ضد كل معارضيه، خوفا من حدوث أى انقلاب ضده سواء من داخل الأسرة الحاكمة أو من خارجها.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن حملات الاعتقالات وإسقاط الجنسية يمكن استغلالها ضد تميم دوليا، عبر تقديم دعاوى قضائية ضده، موضحا أن هذه الإجراءات تكشف ديكتاتورية تميم بن حمد، ومحاربته للمعارضة، ولكن هذه الحملة من الاعتقالات لن تساعد تميم فى البقاء على الحكم لأن المنطقة العربية أصبحت ترى أنه يشكل خطر عليها.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلى أنه لم نسمع للمنظمات الحقوقية الدولية أى بيانات إدانة على ما يفعله تميم بمعارضه وحملة الاعتقالات وإسقاط الجنسية، مشيرا إلى أن تميم أظهر وجهه الديكتاتورى، لضمان بقاءه فى السلطة، وهذا لن يساعده على النجاح.
وأوضح عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن النظام القطرى من أسوأ النظم الديكتاتورية، وكان هناك حملات اعتقالات فى السابق واسعة، ولكن لم يكن يتم التركيز عليها بينما كانت تسلط المنظمات الحقوقية أنظارها تجاه مصر فقط، وهو ما يكشف حجم المخطط عليها.
وفى نفس السياق وصفت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، ممارسات تميم القمعية ضد معارضيه بأنها رد فعل متوقع على الموقف المخزى الذى وجد نفسه فيه، ومحاولة منه لإعادة السيطرة على الأمور، خصوصاً فى ظل خوفه من تمرد داخلى على الأسرة الحاكمة بسبب قراراتها الطائشة التى ورطت قطر فى مشاكل مع جيرانها.
وأكدت الناشطة الحقوقية، أن هذه الإجراءات القمعية والديكتاتورية حتماً ستنقلب عليه، فهو سبق وخسر حلفائه فى المنطقة والآن يخسر مواطنيه أيضاً.
وحول صمت المنظمات الحقوقية على ممارسات تميم القمعية، قالت داليا زيادة، أن صمت المنظمات الحكومية الدولية الكبيرة تجاه ما تفعله قطر تجاه معارضيها سيستمر، قطر تمول منظمات مثل هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية بشكل غير مباشر من أجل إشعال الفتنة فى دول عربية أخرى، وهذه المنظمات لن تغامر أبداً بخسارة قطر، لهذا ستتجاهل كل التعسف الذى يحدث هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة