بالصور.. يوم فى ورشة "سامى أمين" .. تراث مصر فى شنطة وعقد وسلسلة

الجمعة، 09 يونيو 2017 10:30 ص

سامى أمين

كتبت مى الشامى .. تصوير كريم عبد الكريم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل مراحل تاريخ مصر تعد من مصادر إلهام "سامى أمين" مصمم الحقائب والإكسسوارات التى تجاوزت حدود الأناقة لتتحول إلى أيقونات تراثية تعكس عبق التاريخ وجماله فى حليات يصنعها "أمين" يدوياً، يحاول دائماً أن يضع التاريخ فى حقيبة جلدية تشعر بقيمتها بمجرد أن تقع عينك عليها، حلياته المنفذة بعناية دائماً ما تعكس مصدر من مصادر إلهامه، سواء من العصر الفرعونى، أو الحضارة المصرية الإسلامية، أو القبطية، يصف نفسه دائماً بصانع تراث يدوى وليس مشغولات يدوية، وهو واحد من الأسماء الهامة التى نجحت فى إنشاء ماركة صناعة مصرية مائة بالمائة.

أحد العمال يشكل الخواتم من تصميمات سامى أمين

اليوم السابع قضى يوم فى ورشة تصنيع المشغولات اليدوية للفنان "سامى أمين" فى محاولة للبحث عن التراث الذى يجمعه أمين فى تحف تحملها النساء، وكأنما يقصد دائماً أن تحمل المرأة المصرية والعربية تاريخ مصر وحضارتها أينما ذهبت، وكان لنا معه حوار قصير عن المنتجات اليدوية والحرف التراثية ومستقبلها فى مصر.

أحد العمال فى مصنع سامى أمين يقفل تصميم محفظة

"ثقافتنا ملهمة للغاية ومن الخطأ أن يغفل صناع الحرفة المصريين كل هذا التراث الغنى بالفن والجمال" هكذا بدأ "أمين" حديثه لليوم السابع عن إمكانية وضع التراث المصرى فى المشغولات اليدوية، ودور الحرفيين المصريين فى التمسك بالحضارة والهوية.

أحد العمال يجمع النحاس

ويقول : دورى كصانع محترف يتجاوز الخروج بمشغولات بحرفية عالية، فأنا أرى أن كل صاحب حرفة حالياً، يجب عليه استغلال فنه فى الترويج لجمال بلده وحضارتها، خاصة أن حضارتنا تزخر بالفن الذى بإمكاننا تطويعه واستغلاله فى تصدير صورة مشرفة وراقية عن هويتنا.

أحد العمال يعمل بالنحاس

ويكمل حديثه عن عناصر استغلال الحضارة فى منتجاته: الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية معاً خلقت مزيج مصري فريد ثقافتنا، ولكن العصر الفرعونى يبقى هو الأكثر تأثيراً فى ثقافتنا لأنه من أطول المراحل وأكثرها فناً وجمالاً، لذلك كان هو مصدر الإلهام للكثير من مجموعاتى وخاصة الأخيرة منها وهى مجموعة "سما" المستوحاة من جمال هذا العصر.

الجلد قبل الرسم عليه و يصبح عقد

أما باقى جوانب الحضارة التى تطرق لها "أمين" فى مجموعات أخرى بحقائب من الجلد الطبيعى، فتحدث عنها لليوم السابع ذاكراً الإسكندرية التى يصفها بملهمته الأكثر قرباً لقلبه، ويقول : ستظل الإسكندرية برائحة بحرها وملامحها اليونانية المصرية، هى قصة عشقى وأبرز ملامح تصميماتى، وهو ما برز فى مجموعتى الإسكندرية التى تأثرت فيها بكل قطعة من أرض الزعفران، فنجد كل القطع مستوحاة من ملامح الإسكندرية مثل الأسماك والنجوم والرمل وعروس البحر.

الجلد و النحاس قبل تجمعهم

وعن أثر هذه القطع فى الترويج لحضارة مصر بالخارج يقول "أمين" : المشغولات التى نصنعها يدوياً حاملة كل هذا التراث تصل بالفعل للخارج، فنحن نصدر مشغولاتنا للخارج، وهناك إقبال كبير عليها من دور ومحلات أجنبية، نظراً لعشق الغرب لكل ما يحمل التراث المصرى.

الخاتم فى يد أحد العمال

يكمل "أمين": الصناعة فى مصر سلاح قوى علينا استغلاله، نمتلك الكثير من الأدوات والخيال، وعناصر الإلهام من حضارتنا، كما نمتلك الأيدى العاملة والحرفيين المهرة، ولكن من المحزن أن نتخلى عن الصناعات اليدوية التى اعتبرها واحدة من أهم بوابات الخروج من الأزمات الاقتصادية، فتراثنا وحرفنا التراثية قادرة على جذب كل الأذواق نظراً لجمالها الطاغى، وأنا أشجع كل من يمكنه التمسك بحرفة يدوية والنهوض بها للأمام.