قبل الخوض فى التفاصيل.. دعونا أولاً نعطِ مصر الوطن.. البلد.. الدولة، حقها، فلا يمكن أن نغض البصر عما يقال كذاباً، حول قطعنا العلاقات الرسمية مع دويلة قطر!
أقول هذا.. لأن ناس قطر الطيبين يعرفون معنى كلمة وطن.
نعم.. والوطن بالنسبة لهم يبدأ من مصر!
المدعون نسوا تماماً ما قدمته الدولة فى جولات الرئيس السيسى وفضح دور «جماعة» الحكم القطرية فى ضخ مليارات أهالينا القطريين الطيبين.. فهم الورثة الشرعيون لأموال بلادهم.
لكن ليست تلك هى الحكاية!
الحكاية بدأت كالعادة المصرية.. نفرح كثيراً بحالة التقدم العربى لأى شقيقة.. آى والله كده.
راجعوا.. هذا حين بدأت الشقيقات الخليجية التقدم والتطور.
لن أقول ساعدنا.. وقدمنا.. فهذا هو دور الكبير.
إنما يجب أن نشير إلى أن فوز قطر بمونديال 2022، لم يكن فقط بالمال الأسود وحتى لو كان.. فهناك حلفاء أوروبيون فى تلك القصة.. ما علينا!
القصة أن مصر وقتها وبلدان عربية أخرى.. قررت، أن «الحق العربى».. ذا «الحلم العربى» كده.. أن نفوز فى محيطنا وعالمنا العربى بتنظيم مونديال الكرة!
ساعاتها رأينا شباباً قطرياً يحاول التعلم وقلنا يدفع الظالمين الأموال، فى مواجهة ظالمين آخرين منعوا المونديال عن المغرب ومصر!
● يا حضرات.. لمن لا يعرف أسهم إعلامنا مساهمة كبرى بل أطلقنا على الملف: «ملف كل العرب».. واللى مش مصدق، أو عايز يتجاهل دور مصر.. بلاها منه.
قلنا إنه مونديال كل العرب.. لما لا.. والوطن العربى سيلقى عليه كامل الضوء الكروى العالمى.
● يا حضرات.. لم يكن أحد يدرى أنها الخدعة الكبرى، وأن الأمير المخلوع خطط مع أصدقائه فى إسرائيل وفى قصره تحديداً «لنشل» المونديال، ثم الكلام عن القوة القطرية.. برضه ما علينا!
أما الآن.. فيجب مراجعة كل شىء!
نعم.. فلم يعد المونديال هو مونديال كل العرب!
● يا حضرات.. المطلوب الآن هو فضح كل المساندات ليس من قبيل المعايرة، لكن حتى يعلم العالم أننا لم نتورط فى استبعاد العمال ولا نرضى أن يكون هناك مصاصو دماء.. ده من ناحية!
أما النواحى الأخرى فهى كثيرة.. تعالوا نغلق معاً طريق نقل «الأعضاء الرياضية».. التجنيس لهذه الحكومة مصاصة الدماء.. كبداية!
● يا حضرات.. المصريون أولاً!
يعنى ما أقصده أن المطالبة بعودة زملاىنا الإعلاميين المتعاقدين على العمل فى قطر «بجرايدها.. وتى فيهاتها».. ليست السبيل!
البداية.. والنهاية.. ستكون هذا الرفض الشعبى لأى نجم يبحث عن لقمة عيش بالتجنيس القطرى!
● يا حضرات.. كل الحكاية بسيطة.. علينا كدولة وشعب رفض هذا التجنيس، ثم الضغط الرياضى مثلما حدث سياسياً لإيقاف حنفية سرقة الأعضاء والشعوب للعب تحت الراية القطرية!
أرجو.. ألا نزايد على بعضنا البعض ونترك ما يمكن أن يعيد لمصر وعالمنا العربى ما يستحقه من كبارة ونذهب فقط صوب.. عايز تذيع.. مش هانذيع!