54 بالمئة فقط من طلاب الدبلومات الفنية فقط هم من نجحوا فى جميع المواد هذا العام، أى ما يقرب من 350 ألف طالب، خرجوا للحياة بشهادة مصيرها لوحة على الجدار أومجرد ورقة فى صندوق القمامة، ماذا سيكون مصير الطلاب الذين لم ينجحوا إذن؟ فى نقاشات الآباء المتكررة حول مستقبل أبنائهم، أصبح مستقرًا فى الوجدان أن التحاق الأبناء بالتعليم الفنى تعبير مختصر عن اليأس واعتراف بالفشل، وإذا أضفنا إليهم هؤلاء الذين يحصلون على شهادات عليا ومتوسطة دون التأهل لسوق العمل، فسيكون واضحًا أمامنا حجم هذا الجيش من العاطلين والطاقات الشبابية المهدرة، وليس أمام طارق شوقى اليوم سوى أن يكون وزيرًا للتعليم بجميع أنواعه وليس الثانوية العامة وحدها، لم يعد مريحًا استسلامنا هكذا لحال التعليم المتردى فى وقت تجنى فيه الدول الأخرى مليارات الدولارات من عقول الطلاب ومشاريع التخرج.