"على نفسها جنت براقش"، هكذا اختارت قطر طريقها فى تصعيد الأزمة مع الدول العربية، بعدما أعلن وزير خارجيتها، رفض الدوحة لمطالب الـ13 التى أعلنتها الـ4 دول عربية، ليمهد لمرحلة جديدة من التصعيد العربى ضد قطر، سيتخذ عدة سبل وأشكال، وتفتح الباب أمام مصرعيه بشأن الخطوات التى ستتخذها الدول العربية ضد الدوحة خلال الفترة المقبلة.
جاء الموقف القطرى، عبر تصريح لمحمد بن عبد الرحمن آل ثانى وزير خارجية تميم، من العاصمة الإيطالية روما، عندما قال أن قائمة المطالب التى قدمت لقطر وضعت لكى تُرفض، مضيفا أن قطر ليس لديها مخاوف ومستعدة لمواجهة أى تداعيات بعد انتهاء مهلة دول الدول الأربعة.
وفى هذا السياق قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن عناد دولة قطر، أمام مطالب الدول العربية، ورفضها يؤكد أن إمارة تميم تصر على دعم الكيانات الإرهابية، ولا تلجأ إلى الحوار أو تنفيذ المطالب التى طالبت بها الدول العربية التى قطعت العلاقات مع الدولة الداعمة للإرهاب فى المنطقة العربية .
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، لـ"اليوم السابع" أن الدعم الإيرانى التركى لإرهاب قطر، جعلها تصر على رفض المطالب وتواصل عنادها أمام الدول العربية وتنفيذ المطالب .
وتابع "كدوانى" أن عناد قطر كان أمر متوقع من دولة داعمة ومصرة على دعمها للجماعات المتطرف، والتى توفر لهم الملاذات الأمنة من إعلام وتمويلات مادية وتوفر لهم الأماكن والمعدات والسلاح من أجل تدمير المنطقة، لافتا أنه لابد على الدول العربية أن تصعد من مطالبها ضد هذه الدولة .
ومن جانبه قال محمد الكومى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إنه لابد على الدول العربية أن تتخذ إجراءات أكثر تصعيد ضد قطر، وذلك لإصرارها على دعم الإرهاب فى المنطقة، وعنادها أمام مطالب الدول العربية .
وأضاف عضو مجلس النواب، لـ"اليوم السابع" أن تأكيد قطر على رفض المطالب التى أعلنت عنها الدول العربية، يؤكد على أن إمارة تميم مازالت تصر على الدعم الإيرانى والتركى لإحداث الفتنة فى المنطقة العربية بشكل كبير، وهو ما يحتاج تكاتف كبير من الدولة لمواجهة الإرهاب القطرى فى المنطقة
قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلم السياسية بجامعة القاهرة، إن تعنت قطر تجاه مطالب الدول العربية، مؤكدًا على أن ذلك سيقابله تصعيد جديد من جانب الدول العربية ضد الدوحة، خاصة التصعيد الدبلوماسى وهو ما اتجهت له مصر بالفعل من خلال مجلس الأمن.
وأضاف استاذ العلم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، أن مناقشة ملف قطر داخل مجلس الأمن سيكون متاحا إذا استطعنا أن نحصل على مواقف عدد من أعضاء المجلس، وهنا يمكن تحديد موعد لمناقشة ملف دعم قطر للإرهاب خاصة بعدما أكدت القاهرة وجود أدلة لديها على تلك الاتهامات، موضحًا أن التصعيد الدبلوماسى الخارجة سيكون هو السبيل الجديد للدول العربية بعد التصعيد الاقتصادى.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن المهلة التى حددها الدول العربية لقطر تحمل تحذيرًا من عينة ما تم توجيهه قبل ذلك للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته قبل 30 يونيو، وهذا العناد لن يفيد قطر كما لن ينفعها وعود غربية، كما لم تنفع من قبل جماعة الإخوان وهم فى السلطة فالأمر مصيرى ومتعلق بمصالح دول ومستقبل وجودها وأمنها القومى واستقرارها.
وتوقع النجار، أن التصعيد سيكون تدريجيا ومدروسا وعاقلا نظرا لحساسية الملف وفى النهاية مع الضغط المتواصل على كافة الأصعدة سيرضخ النظام القطرى، وإن لم يحدث فأتوقع رحيله وفق سيناريو من خلال تحرك شعبى داخلى تحميه وترعاه الدول العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة