منحت اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي، الفنان ماجد الكدوانى جائزة فاتن حمامة للتميز، التى صممها الفنان الكبير آدم حنين، وتُمنح، بناء على مبادرة من أسرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، للشخصيات السينمائية التى ساهمت، ومازالت، فى الارتقاء بالفن السينمائى، ومن المقرر تسليم الجائزة فى حفل افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين "21 – 30 نوفمبر 2017".
الفنان ماجد الكدوانى من الممثلين الذين يهتمون دائما بالتفاصيل فى تجسيد أى شخصية يقدمها وهو يستحق عن جدارة كل الجوائز والتكريمات التى ينالها خاصة أنه من الفنانين الذين لديهم حس وذكاء فنى فى اختيار أدواره واى دور يمنح إليه حتى ولو كان مساحته صغيرة يجعل منه بأدائه دورا كبيرا وعظيما .
ماجد الكدوانى خريج كلية الفنون الجميلة، وبعد تخرجه أصر على الالتحاق بقسم التمثيل بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وتخرج منه عام 1995، لكنه شارك قبل تخرجه فى العديد من مسرحيات الهواة وكانت نقطة التحول فى حياته عندما رشحه الفنان والمخرج كرم مطاوع للمشاركة فى مسرحية «727» ثم مسلسل «أرابيسك» ومع بداية مرحلة الاحتراف عام 1996 شارك فى مسرحية "الإسكافى ملكاً"، وفى العام نفسه شارك فى بطولة فيلم «عفاريت الإسفلت»، الذى كان سبباً فى تسليط الأنظار عليه؛ حيث اختير للمشاركة فى عدد من المسلسلات التليفزيونية؛ مثل : «نحن لا نزرع الشوك»، كما شارك فى بطولة فوازير «أبيض وأسود.. تاني»، بالاضافة إلى فيلمى «جنة الشياطين» و«كوكب الشرق».
مطلع الألفية الثانية شارك فى عدد من الأعمال الدرامية التليفزيونية، والسينمائية؛ مثل: «عمر 2000»، و«فرقة بنات وبس»، لكن انطلاقته الحقيقية كانت فى العام 2001، عندما شارك فى عدد كبير من الأفلام؛ مثل : «حرامية فى كى جى تو»، «لو كان ده حلم»، «صعيدى رايح جاي» بالإضافة إلى فيلم «الرجل الأبيض المتوسط».ومع توالى أدواره المتنوعة فى الأفلام الكوميدية والتراجيدية، التى حققت نجاحاً كبيراً؛ مثل : «حرامية فى تايلاند»، «عسكر فى المعسكر» و«شباب تيك أواي» جاءته الفرصة فى العام 2005 ليكون البطل المطلق لفيلم «جاى فى السريع»، وعندما رأى أن التجربة لم تحقق النجاح الذى كان ينتظره اتخذ قرار العودة إلى الأدوار المساعدة، التى برع فى أدائها، مثلما فعل فى أفلام: «الرهينة»، «العيال هربت»، «شيكامارا»، «كباريه» و«على جنب يا أسطى»،«حد سامع حاجة»، «طير انت»، «عزبة آدم»، «مقلب حرامية»، «الفرح»، «لا تراجع ولا استسلام» و«اللمبى 8 جيجا».
عام 2010 كانت مشاركته فى بطولة فيلم «678»، الذى يناقش ظاهرة التحرش، بمثابة فاتحة خير عليه؛ بعد ما أشادت لجنة تحكيم مهرجان شيكاغو الدولى ال 47 بالفيلم، وبأدائه، ومنحته جائزة أفضل ممثل واصفة إياه ب "الممثل صاحب الحضور القوى الذى يدفعك لمتابعته فى كل مشهد يظهر به"، كما حصل على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان دبى عن دوره فى نفس الفيلم. وفى العام التالى مباشرة شارك فى فيلمى «فاصل ونعود» و«سيما على بابا» لكن الضربة الحقيقية تمثلت فى النجاح المدوى لدوره فى فيلم «أسماء»، الذى تناول أزمة امرأة مصابة بمرض نقص المناعة (الايدز)؛ حيث حصل على جائزة أفضل ممثل من مهرجان أبو ظبى السينمائى وأفضل ممثل فى مهرجان أفلام السلام بهوليوود، كما منحه المركز الكاثوليكى للسينما جائزة أفضل ممثل عن دوره فى الفيلم. وفى العام 2013 تكرر حصده للجوائز؛ حيث منحته "جمعية الفيلم" جائزة ممثل الدور الثانى رجال عن فيلم «ساعة ونص»، ثم عادت ومنحته، فى مهرجانها الـ٤٣ الذى أقيم فى فبراير 2017، جائزة أفضل ممثل عن فيلم "قبل زحمة الصيف". وفى الشهر التالى مباشرة استحق جائزة الإبداع الفنى من مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما عن دوره فى فيلم "هيبتا: المحاضرة الأخيرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة