أعلن الدكتور مصطفى فودة مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجى والخبير الدولى فى الكائنات البحرية، تراجع كبير فى أعداد قناديل البحر على الشواطىء التى تم إجراء مسح لها بناء على التقارير والمعلومات التى يتم جمعها، وذلك مقارنة بالفترة الماضية.
وقال فودة- فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، أن هذه الفترة تمثل موسم التزاوج لهذه الكائنات ومعظم الكائنات البحرية بعد التزاوج تطفو على سطح البحر لتعطى فرصة لغيرها من الأجيال الجديدة أو تتحول إلى طور ثان فى قاع البحر، ولكن الأغلبية تطفو على سطح البحر وتتحرك مع الأمواج والتيارات البحرية، وتيارات البحر الأبيض المتوسط عكس عقارب الساعة، وبالتالى هذه الكميات فى المواسم العادية ستنتقل فى نهاية أغسطس إلى السواحل الشمالية بالبحر المتوسط مثل تركيا.
وأضاف فودة أن ظهور قناديل البحر على سواحل البحر المتوسط سيمتد حتى نهاية شهر أغسطس المقبل بانتهاء موسم التزاوج لها وهذه ظاهرة طبيعية.
وأشار فودة إلى استمرار رفع حالة الطوارئ لإجراء مسح شامل مستمر لساحل البحرين المتوسط والأحمر، لرصد القناديل، خاصة فى منطقة الساحل الشمالى، وهناك فرقا تقوم بمراقبة الشواطئ فى البحر الأحمر، لرصد الموقف أولا بأول بجانب استمرار عمل مجموعة العمل العلمية المتخصصة فى مجال علوم البحار التى تم تشكيلها لبحث ودراسة هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها، بالتنسيق مع أجهزة الوزارة وجهاز شئون البيئة وفرع الجهاز بالإسكندرية والمحميات الطبيعية بالمنطقة الشمالية.
وقال فودة " لقد نوهت تكرارا بأن ما أشيع على مواقع التواصل الاجتماعى بتسبب قناة السويس الجديدة فى ظهور القناديل بهذا الشكل، عار عن الصحة، لافتا إلى أن هناك دراسات تقييم أثر بيئى تم إعدادها وعرضت فى محافل دولية وتم اعتمادها، ولا نستطيع أن نشق قناة مثل هذه دون تقديم ما يثبت عدم تأثيرها على بيئة البحرين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة