ليس سرًا بالتأكيد أن الأداء المهنى والسياسى للعديد من أعضاء مجلس النواب الحالى قد طاله سهام النقد الشديد من معظم كبار الكتاب والمحللين المتخصصين فى الشأن النيابى.. وتعليقًا على هذا الشأن أرى أن الضعف الشديد، الذى يغلف تكوين وأداء الأحزاب السياسية هو السبب الرئيسى فى ذلك، فليس خافيًا على أحد أنه لا يوجد فى الوقت الحالى أى حزب سياسى فى مصر يستطيع أن يدعى أنه يتمتع بقاعدة شعبية واسعة ومؤثرة وحقيقية، أو يمارس دوره المنوط به بالكفاءة المطلوبة فى التثقيف والتوعية المهنية والسياسية لبناء كوادر تستطيع على المدى المتوسط والطويل أن تمتلك خبرات سياسية متراكمة تجعلها قادرة على ممارسة الأداء النيابى بمنتهى الإبداع والإتقان.
لهذا نرجو من أجهزة الاختصاص فى الدولة أن تبحث فى كيفية تذليل العقبات وإزالة العراقيل، التى تحول دون الوصول إلى توفير البيئة الملائمة التى تسمح بنمو وازدهار الحياة الحزبية القوية فى كل ربوع بلادنا المحروسة بإذن الله، لأن هذا من شأنه أن تتمتع مصر فى المستقبل بمجلس نيابى على أرفع مستوى.