تستقبل مصر عاصفة من الموجات الحارة على جميع أنحاء المحافظات، فعندما نسمع جملة بها "خبراء الأرصاد الجوية" نعلم وقتها أن هناك ارتفاعا كبيرا فى درجات الحرارة، فهناك من يفضل أن يبقى فى المنزل تجنبا لأشعة الشمس الحارقة وهناك من يغلق زجاج سيارته ويستعمل المكيف طوال رحلته، هناك الكثير من الحيل للهروب من درجات الحرارة المرتفعة، ولكن أيضا هناك جنود مجهولة يعملون فى مهن شاقة تحت كل الضغوط لا تمنعهم درجات الحرارة المرتفعة من مباشرة أعمالهم .
رصدت عدسة "اليوم السابع" لقطات متنوعة تظهر قوة المصرى فى تحمل الصعوبات وتحمل ارتفاع درجات الحرارة حتى يواصل عمله الشاق على أكمل وجه.
عمال البناء والنظافة
يعتبر عمال البناء من أكثر الفئات التى تبذل جهدا فى الشارع المصرى لأنهم يعملون تحت آشعة الشمس مباشرة ويحملون الأخشاب والرمال ولوازم البناء، ومما لا شك فيه أنه فى ظل هذه الموجة الحارة يستمر هؤلاء الجنود فى مباشرة عملهم دون توقف.
بينما نجد جنودا أخرى مجهولة فى الشوارع المصرية، يبذلون ما بوسعهم ليحافظوا على نظافة الشوارع على أكمل وجه وهم عمال النظافة، ويعتبر عاملو النظافة من أكثر الفئات تعرضا للموجة الحارة ويقول حسين: "احنا متعودين على درجات الحرارة المرتفعة والصيف كله موجة حارة ".
وتابع الحج سليمان كبير عاملى النظافة فى منطقة عين الصيرة: " نحن الفئة المظلومة فى الشارع المصرى لضعف مرتباتنا ولن نعترض على العمل فى ظل ارتفاع درجات الحرارة ولن نطلب إجازات لأن هذا دورنا".
عمال الورش الفنية والأفران
وفى منطقة "المعز " بالجمالية رصدت عدسة "اليوم السابع" لقطات يظهر فيها الفنيون يباشرون عملهم أمام النار الحارقة فى ظل ارتفاع كبير فى درجات الحرارة، وقال محمد عبده: نحن ورثنا هذه المهن عن آبائنا ولن توقفنا الموجة الحارة عن العمل، لأن العمل عندنا عبادة .
ويقول الحج سيد العامل بأحد الأفران بشارع المعز: "نحن لا نشعر بدرجات الحرارة الطبيعية، أو الموجة الحارة لأننا نعمل تحت فى درجات حرارة أعلى أمام الفرن.
عساكر المرور
يقفون بالساعات ينظمون الحالة المرورية بالشوارع، حتى لا يحدث تكدث، لا يهمهم ارتفاع درجات الحرارة ولا يشتكون ولا يضربون على العمل، يستحقون التحية والتقدير من جميع المارة وقائدى السيارات.
كل هذه المهن وكل هؤلاء الرجال، يعدون جنودا مجهولة فى الشوارع المصرية، وكان دور "اليوم السابع" أن يرصد هؤلاء الأبطال، الذين لا يهمهم ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة ، وكل ما يشغل بالهم هو "أكل العيش" فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة