تمكنت القوات المسلحة العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولى فى القضاء على تنظيم داعش الإرهابى فى معقله الرئيسى بالموصل، ويأتى إعلان تحرير المدينة التاريخية بعد سيطرة التنظيم الإرهابى على المدينة ما يقرب من 3 سنوات.
وأعلن رئيس الوزراء العراقى، القائد العام للقوات المسلحة، الدكتور حيدر العبادى، اليوم الاثنين، تحرير مدينة الموصل بالكامل من قبضة تنظيم داعش الإرهابى.
رئيس الوزراء العراقى يعلن القضاء على داعش فى الموصل
وقال العبادى فى كلمة بثها التليفزيون الرسمى العراقى، من قلب الموصل المحررة: نعلن النصر المؤزر بتضحيات العراقيين لجميع العراق، واصفا تحرير المدينة بـ"العيد الكبير" الذى توج انتصارات العراقيين على مدى 3 سنوات.
ووجه رئيس الوزراء العراقى التحية إلى الشعب العراقى وعناصر القوات الأمنية واصفا إياهم بـ"الشجعان" الذين أوفوا بعهدهم، مؤكدا أن العراق الموحد قاتل الدواعش على مدى هذه السنين وتمكن بالتضحيات أن يفشل جميع مخططات تفتيت العراقيين وشعب العراق، موضحا أن أراضى العراق اليوم أكثر وحدة مما كان عليه.
القائد العام للقوات المسلحة العراقية خلال إعلانه تحرير الموصل
وأكد "العبادى" إن انتصار القوات المسلحة العراقية هو انتصار على الوحشية والظلام والارهاب، معلنا لدول العالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشى الذى أعلنها الإرهاب الداعشي من الموصل قبل 3 سنوات.
وأشاد "العبادى" بتضحيات المقاتلين العراقيين ودمائهم التى حققت الانتصار على هذه الدويلة اللئيمة القاتلة، متوجها بالتحية إلى العوائل العراقية المضحية والمرجعية الدينية الرشيدة ممثلة فى"السيستانى" وللفتوى الجهادية والمقاتلين الشجعان الذين ينتمون إلى صنوف القوات العراقية المنتصرة.
رئيس وزراء العراق يحتفل بتحرير الموصل من قبضة داعش
وأكد رئيس الوزراء العراقى إن معركة تحرير الموصل تمت بتخطيط وتنفيذ عراقى ولم يشارك أحد مع العراقيين من باقي الجنسيات فى القتال على الأرض، متوجها بالشكر إلى كل الدول التى وقفت مع العراقيين فى حربهم ضد الإرهاب وضد الدواعش، ودعموا القوات العراقية فى التدريب والدعم اللوجستى والدعم الجوى للقطاعات العراقية المقاتلة على الأرض.
وأشار العبادى إلى أن العراقيين أمامهم مهمة الاستقرار والبناء وتطهير خلايا داعش، وهو يحتاج إلى جهد استخباري وأمنى ووحدة الكلمة والصف، مؤكدا أن الوحدة ساعدت فى القضاء على داعش وإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة وإعادة النازحين وتقديم الخدمات وإعمار المناطق المحررة.
بدورها أعلنت قيادة العمليات العسكرية المشتركة تحرير القوات العراقية لمدينةُ الموصل، وإسقاط "دويلةُ الخلافةِ" والجهلِ التى زعمَ عناصرُ داعش الارهابيونَ أنها باقيةٌ وتتمدد.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، فى بيان صحفى، اليوم الاثنين، إن القوات الأمنية سطرت أروعَ صورِ الانسانيةِ لتحريرِ الأرضِ والإنسانِ، موضحة أنهم قدموا نموذجاً سيُدَرَّسُ فى الأكاديمياتِ العسكريةِ الحربيةِ العالميةِ والعربية، مؤكدا تحرر الساحلُ الأيمنُ من مدينةِ الموصلِ بالكاملِ بسواعد أبطال الجيش العراقى.
بدوره هنأ رئيس ديوان الوقف السني العراقى، عبداللطيف الهميم، الشعب العراقى بانتزاع الموصل من براثن عصابات داعش الإرهابية، مؤكدا أن العراق يعيد كتابة أمجاده بحروف من نور، موضحا أن انتصار اليوم فى الموصل على "عصابات داعش الارهابية" رسالة إلى العالم بأن الحق لابد له أن ينتصر وإن طال الزمن.
وتوجه رئيس رئيس ديوان الوقف السني العراقى بالتحية إلى شهداء العراق الذين سطروا الانتصارات بدمائهم الذكية، مشيدا بدور الجيش العراقى والشرطة الاتحادية والحشد الشعبى والعشائرى وقوات البيشمركة، ووصفهم بـأسود العراق الكواسر" الذى أثبتوا ان سيفهم أمضى من سيوف الجهل والظلال ومن يقف خلفها ويدعمها.
بدورها هنأت نقابة الصحفيين العراقيين الشعب العراقي والقوات المسلحة العراقية بإعلان تحرير الموصل.
وجاء في بيان التهنئة: بمناسبة إعلان تحرير مدينة الموصل من براثن عصابات داعش الاجرامية تهنئ نقابة الصحفيين العراقيين أبناء شعبنا العزيز وجميع تشكيلات قواتنا الأمنية والحشد الشعبي بهذا النصر الكبير الذي تحقق بعزيمة وإصرار مقاتلينا الأبطال وتمكنوا من سحق الدواعش المجرمين بأقدامهم وتحرير الارض والمدن العراقية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة