ردت الصين بنبرة أقوى من المعتاد اليوم الثلاثاء، على الدعوات المتكررة من الولايات المتحدة لها لممارسة المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية، وحثتها على إنهاء ما وصفته بأنه "نظرية مسؤولية الصين" قائلة، إن على جميع الأطراف أن تمارس ضغوطا.
وتحدث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بلهجة أكثر مهادنة فى اجتماع مع الرئيس الصينى شى جين بينغ يوم السبت لكنه أبدى بعضا من نفاد الصبر من أن الصين، بعلاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية الوثيقة مع بيونجيانج لا تبذل ما فيه الكفاية لكبح جماح كوريا الشمالية.
وازداد هذا الشعور حدة منذ أن أطلقت بيونجيانج صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعتقد بعض الخبراء أن مداه يصل إلى ألاسكا وأجزاء من الساحل الغربى الأمريكى، وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ردا على سؤال عن دعوات من الولايات المتحدة واليابان وغيرها للصين لممارسة الضغوط على كوريا الشمالية، إن الصين ليست هى التى تزيد التوترات وإن الحل ليس بيد بكين.
وقال قنغ للصحفيين فى إفادة يومية دون أن يذكر الأطراف الأخرى بالاسم "فى الفترة الأخيرة، بالغ بعض الأشخاص أثناء حديثهم عن المسألة النووية فى شبه الجزيرة الكورية وأعطوا الأولوية لما يطلق عليه ‘نظرية مسؤولية الصين‘".
وأضاف "أعتقد أن ذلك يظهر إما غياب معلومات دقيقة وكاملة عن الأمر أو أن هناك دوافع خفية لمحاولة نقل المسؤولية"، وقال قنغ إن الصين تبذل جهدا متواصلا وقامت بدور بناء لكن يتعين على جميع الأطراف أن تتوصل إلى حل وسط".
وتابع "مطالبة الغير بالعمل فى حين لا يفعل الطالب شيئا أمر غير مقبول... وأن تطعن فى الظهر حقيقة أمر غير مقبول."، وغضبت الصين من تجارب كوريا الشمالية الصاروخية والنووية المتكررة لكنها تلقى اللوم كذلك على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية فى تصعيد التوتر بمناوراتهما العسكرية.
واستاءت الصين من نشر الولايات المتحدة نظاما للدفاع الصاروخى فى كوريا الجنوبية تقول إنه يهدد أمنها ولن يسهم فى تخفيف التوترات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة