وقال : "اجتماعنا يأتى وأمتنا العربية تمر بمرحلة فارقة من مراحل تاريخها، تواجه فيها تحديات جسام وعلى رأسها تحدى الإرهاب الأسود هذه الظاهرة التى توحشت وتستهدف إعاقة مسيرة النهوض والتقدم والتطوير، وتعرقل خطط التنمية الشاملة التى تسعى دولنا وشعوبنا إلى تحقيقها وهو الأمر الذى يشكل تحدياً كبيراً علينا جميعاً ".
وتابع: "كما يشهد واقعنا العربى العديد من القنوات التى تشعل النعرات الطائفية والعرقية والدينية وتدعُم التنظيمات الإرهابية وتمتد بآثارها السيئة إلى التدخل فى شئون دول ذات سيادة وهذا واقع يجب مواجهته ومحاصرته .. فلا تدخل فى شئون الدول، ويجب أن نسعى إلى تجريم وتحريم تلك الممارسات".
واستطرد: "إن محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه تقع ضمن دور الإعلام ومسؤولياته الجسام، بالتكامل مع مؤسسات أخرى مثل الثقافة والتعليم والمؤسسات الدينية كما يقع على كاهلكم مسئولية وضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة لُمجابهة بعض وسائل الإعلام التى تستهدف النيّل من استقرار أوطاننا العربية، كذلك يجب علينا الاهتمام بتفعيل دور الشباب فى النقاش عبر وسائل الإعلام الجديدة وهى شبكات التواصل الاجتماعى التى تستقطب عدد كبير منهم لأفكار متطرفة تصل لحد الأعمال الإرهابية، لذلك لزاماً علينا دعوة الشباب للمشاركة فى ورش العمل وتفعيل دورهم لتحقيق مستقبل أفضل لمنطقتنا العربية.
الفكر لا يواجه إلا بالفكر ... فعلينا كشف زيف معتقدات التنظيمات الإرهابية ومحاربة أفكارهم المتطرفة وإبراز الجهود التى تبذلها الدول العربية فى مجابهة الإرهاب وكشف الجهات والدول التى تدعمه وتموله ..فنحن نحتاج إلى خطاب إعلامى قومى يتواءم مع حجم التحديات الهائلة التى تواجهها أمتنا العربية لاسيما فى إطار تأكد وجود مؤامرة حقيقة تهدف إلى تقسيم دولنا إلى دويلات متناحرة دينياً وطائفياً و لدينا من الأدوات والآليات التى تمكننا من الحفاظ على هويتنا العربية والتصدى لتلك المخططات فعلينا توحيد الجهود العربية لتطوير آليات العمل الإعلامى العربى لمخاطبة الآخر .
يجمعنا مصير مشترك .. وهوية واحدة .. ولغة واحدة .. كما أننا نواجه عدو مشترك يريد النيّل منا، فيجب علينا التصدى له وتفعيل دور الإعلام فى دعم جسور الثقة بين الحكومات وشعوبها والعمل على تنشيط التعاون الإعلامى بين الهيئات الإعلامية العربية فى مختلف المجالات والتعاون فى تبادل الخبرات والتدريب المتواصل .
والعمل على تفعيل ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن اجتماعكم الموقر، ولابد من وضع آليات عمل حقيقية على أرض الواقع لتحقيق أهدافنا.
ومن الأهمية القصوى الوضع فى الاعتبار تحديث ميثاق الشرف الإعلامى العربى فى ضوء معطيات الواقع الإعلامى الجديد. وهو واقع يشهد تدخل رأس المال فى صناعة الإعلام وفى المحتوى الإعلامى .. دون وجود ضوابط مهنية أو قواعد قانونية وتشريعات تنظم هذا المجال وذلك خطر يجب أن ننتبه إليه جمعياً حتى تعلو المصلحة الوطنية والأهداف القومية فوق أيه مصالح شخصية أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة