أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى رحيلها.. الإمبراطورة أوجينى امرأة هزت عرش خديو مصر

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 07:00 م
فى ذكرى رحيلها.. الإمبراطورة أوجينى امرأة هزت عرش خديو مصر مراسم استقبال الإمبراطورة أوجينى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هى امرأة بالغة الجمال، صاحبة شخصية جذابة، استطاعت أن تقرب المسافة السياسية بين إنجلترا وفرنسا بعد أن زارت إنجلترا مع زوجها وكانت موضع الحفاوة من الملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبيرت، آثرت أن تدخل التاريخ بذلك الدور السياسى.

 

الإمبرطورة أوجينى، زوجة نابليون الثالث إمبرطور فرنسا، والتى اكتسبت شهرتها وسط المصريين بحضورها حفل الافتتاح الأسطورى لقناة السويس إبان افتتاحها رسميا فى 1869.

 

وارتبطت سيرة "أوجينى" بقصص غرامية مرتبطة بالخديو إسماعيل، فقيل إن "إسماعيل" خلال دراسته فى فرنسا، فترة شبابه، وقع فى غرام شابة فائقة الجمال، أصبحت إمبراطورة فرنسا.

 

وما أن جاءت وقت الاحتفال بافتتاح قناة السويس، واستغل "إسماعيل" تلك المناسبة ليدعو فاتنته، ويجهز له مراسم استقبال اسطورى إكراما لحبيته السابقة، والتى كلفت خزينة الدولة فى تلك الفترة أموالا طائلة، ما أدى لتراكم الديون عليها فيما بعد.

 

الكاتب الكبير أنيس منصور تحدث فى كتابه "من أول نظرة" عن تلك العلاقة مشيرا إلى أن الإمبراطورة أوجينى وعقب انتهاء حفل قناة السويس، طلب منها زوجها إمبراطور فرنسا العودة، موضحا أنه قد تضايق من سلوك الخديو إسماعيل وأنها تمادت فى تشجيعه، وأن فرنسا تتحدث عن غرام جديد بين الوالى المصرى والإمبراطورة.

 

وكانت من ضمن مظاهر احتفاء الخديو إسماعيل بزوجة إمبراطور فرنسا، بجانب الاستقبال الكبير فى ميناء بورسعيد، حيث اصطف الجنود على الرصيف، الذى سمى على اسمها، كما اصطفت السفن أمام الميناء، وبعد تناول الغداء، عُزف النشيد الوطنى الفرنسى، ودخل الخديو، وترافقه الإمبراطورة إلى مكان الاحتفال، وكانا فى المقدمة، فيما كان باقى الملوك والأمراء خلفهما.

 

كما قام "إسماعيل" بتصميم قصر بجزيرة الزمالك، فشيد له "سرايا الجزيرة" على غرار "قصر الهمبرا" بغرناطة، بأسلوب رومانسى، وانتهى منه عام 1868، وتم استخدامه كمقر لإقامة أوجينى وحاشيتها خلال احتفالات قناة السويس، وقال على مبارك إن تلك السرايا تكلفت ما يقرب من 750 ألف جنيه مصرى.

 

كما أن الخديو إسماعيل أمر بإنشاء حديقة الجبلاية، والتى تبلغ درجة عالية من الجمال والأناقة، لتتمتع الإمبراطورة بها، أثتاء فترة تواجدها فى القاهرة.

 

وقبل عودتها إلى فرنسا، كان إسماعيل قد جهّز هدية الوداع، غرفة نوم من الذهب الخالص تتصدرها ياقوتة حمراء نقشت حولها بالفرنسية عبارة "عينى على الأقل ستظل معجبة بك إلى الأبد".

 

وبحسب العديد من المؤرخين فإن وليمة العشاء التى أعدها الخديو إسماعيل لضيوفه فى قصره بالإسماعيلية ليلة 18 نوفمبر 1869، كانت بمثابة العشاء الإمبراطورى الأخير، فلم تتح الأقدار لهذه الشخصيات أن يلتقوا مرة أخرى فى مثل هذا الجمع، ولم يخطر على بال أوجينى إن الذى يجلس على يسارها "فردريك ديلهلم" ولى عهد بروسيا، سيسقط إمبراطوريتها بعد أقل من 10 أشهر، بعد أن يهزم زوجها نابليون الثالث، ويعلن ميلاد إمبراطورية جديدة لألمانيا الموحدة، وتتويج والده إمبراطورا لها من قصر فرساى بعد هرب الإمبراطورة والإمبراطور، بعد الحرب السبعينية نسبة إلى عام1870م إلى إنجلترا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة