مرصد الإفتاء يكشف خطط داعش لمرحلة ما بعد خسارته فى سوريا والعراق

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 10:59 ص
مرصد الإفتاء يكشف خطط داعش لمرحلة ما بعد خسارته فى سوريا والعراق دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن هزيمة تنظيم "داعش" فى معاقله بالرقة والموصل إضافة إلى خسائره المتزايدة فى ليبيا، يفتح الباب فى الفترة المقبلة لاتجاه التنظيم السرى واستغلاله شبكة علاقاته المترامية والمتعددة الأطراف، للتركيز على إنهاك الدول والمجتمعات بسيل من العمليات الإرهابية التى تتفق واستراتيجيته فى النكاية والإنهاك، وهو الأمر الذى يصعِّب من مواجهة التنظيم وإمكانية ملاحقته، كون خلاياه وذئابه المنفردة تتقن بشكل كبير تكتيكات الكر والفر والمراوغة والتخفى.

وأضاف المرصد فى تقرير جديد أن ما يساعد التنظيم على هذا الأمر امتلاكه للكوادر الفنية والتقنية ذات الكفاءة العالية فى مجال استخدام التكنولوجيا والإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعى، وهى الوسائل الأكثر استخدامًا من قِبل التنظيم لتجنيد العناصر والخلايا النائمة والإعداد والتوجيه لعمليات إرهابية فى مناطق مختلفة تحقق للتنظيم عنصر الردع وتُوقِع الإنهاكَ بصفوف الدول المستهدفة وقواتها.

وأضاف تقرير المرصد أن تنظيم داعش الإرهابى تمتلك عناصره تقنيات حديثة تسهم فى القيام بالعمليات الإرهابية وتصنيع المتفجرات والتخفى من السلطات والجهات الأمنية، واستخدام الأموال المشفرة الحديثة فى شراء الأسلحة والمعدات المطلوبة، وتنفيذ العمليات والأهداف التى يعلن عنها التنظيم بشكل مستمر عبر إصداراته المتنوعة، ما يؤكد أن التنظيم قد استعد بشكل كبير لخسارته فى معاقله واضطراره إلى العودة إلى التخفى والعمل فى الظلام.

كذلك، كشف تقرير مرصد الإفتاء سعى تنظيم داعش لإيجاد معاقل جديدة لعناصره وقواته تُبقى على رمزية "الخلافة" المزعومة، وتحافظ على معنويات العناصر المسلحة التابعة له، وعثرت على ملاذ للباحثين عن الجهاد والعمل تحت رايةدينية، جنوب الفلبين، لكونها مناطق تسودها الفوضى وتتركز بها جماعة "أبو سياف" وهى تعد ملاذًا للإسلاميين المتشددين الباحثين عن الجهاد والعمل العنيف. ثم تأتى أفغانستان فى المرتبة الثانية بعد جنوب الفلبين، خاصة أن تنظيم "داعش"يملك نفوذًا كبيرًا هناك فيما يسمى ولاية خراسان، ويعمل التنظيم على تجنيد مقاتلين ويتوسع فيما يتجاوز إقليم ننكرهار شمالى أفغانستان، كما أنه يتوسع فى ضم مقاتلين من تنظيم القاعدة وحركة طالبان أفغانستان، إضافة إلى وجود الكثير منالمتعاطفين مع التنظيم فى الداخل الباكستانى.

وتأتى مناطق شمال نيجيريا والمنطقة الحدودية مع الكاميرون وتشاد والنيجر كاحتمال وارد لتكون معقلًا جديدًا لداعش، خاصة أن تنظيم بوكو حرام يتمتع بنفوذ واسع فى تلك المنطقة، وعلى صلة قوية بتنظيم "داعش" ويتلقى الكثير من تعليماته من قادة التنظيم فى سوريا والعراق.

اختتم المرصد تقريره بالتشديد على ضرورة العمل على كل الاحتمالات المتاحة لسلوك التنظيم ومساراته فى الفترة المقبلة، والتعاطى معها بشكل جاد وحقيقى وفق تكتل دولى وتعاون إقليمى يضمن حصار التنظيم وقطع الطريق على خططه فى إيجاد بدائل لمعاقله المتهاوية فى سوريا والعراق، والحد من قدرته على التخفى والعمل السرى وفق استراتيجيته الخبيثة فى النكاية والإنهاك.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة