رئيس تحرير موقع عربى 21: نتلقى تمويلات من قطر وهذا أمر نفخر به ولا ننكره
قيادى سابق بالإخوان: الدوحة تدفع ملايين الدولارت لتمويل مواقع الإخوان والإرهاب
وباحث فى العلاقات الدولية: موقع عربى 21 تحركه المخابرات القطرية
يندر أن يمر يوم الآن دون فضيحة جديدة لقطر، فالإمارة الصغيرة التى تتحرك بشكل مريب سياسيا وماليا فى المنطقة العربية، وتنسج علاقات مشبوهة مع دول وحكومات معادية للمنطقة، ومع تنظيمات وجماعات إرهابية وميليشيات مسلحة، أصبحت طرفا أصيلا فى كثير من التجاوزات والفضائح والأمور المشينة، ويكفى أن تثير ملفا حتى تتكشف لك ملفات، وأن تضع يديك على بداية فضيحة، حتى تصطدم بسيل من الفضائح، إلى الحد الذى سيقنعك بأن قطر لم تفعل شيئا طوال السنوات الماضية إلا التآمر والعمل ضد الجيران ودعم الإرهاب والإرهابيين.
يوما بعد يوم تتوالى فضائح الدوحة وتفاصيل دعمها وتمويلها للإرهاب، ولقنوات ومواقع إخبارية مشبوهة لمساعدتها فى مهمتها الأولى فى احتضان الإرهابيين وتمويلهم وتوفير الغطاء السياسى والإعلامى لهم، فإلى جانب الذراع الإعلامى الأشهر لها، قناة الجزيرة، اعترف موقع "عربى 21" المعروف بانحيازاته المباشرة للجماعات والتنظيمات الإرهابية، خاصة جماعة الإخوان، بتلقى تمويلات من النظام الحاكم فى قطر، مؤكدا أن هذا الأمر بالنسبة له باب فخر لا ينكره، بحسب اعتراف رئيس تحرير صحيفة "عربى 21"، فراس أبو هلال.
رئيس تحرير "عربى 21" يعترف بتلقى تمويلات من قطر
تفاصيل الاعتراف القاطع بدعم قطر للمنصات الإعلامية المشبوهة والمحرضة ضد دول المنطقة ومصالحها، عبر دعم الإرهاب وتياراته وتنظيماته المتطرفة، جاء عبر تدوينة على حساب فراس أبو هلال، رئيس تحرير موقع "عربى 21" عبر موقع التواصل الاجتماعى والتدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم الثلاثاء، قال فيه: "يعيبون على عربى 21 أنه يقبل التبرعات من دولة قطر، وهذا فخر لنا ولا ننكره، وسنكتب كل الحقائق التى تقض مضاجع دول الحصار".
"عربى 21" تعيد تجربة وكالة الأنباء القطرية فى ادعاء الاختراق
بعدما تداوال النشطاء ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة تدوينة "أبو هلال" على نطاق واسع، "عادت ريما لعادتها القديمة"، فما إن انكشف الأمر وأثار موجة انتقاد واحتجاج واسعة من رافضى الإرهاب القطرى وأذرعه الإعلامية المشبوهة، عبر اعتراف رسمى من رئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية الممولة من الدوحة، ادّعت الصحيفة فى خبر عاجل اختراق الحساب الخاص برئيس تحريرها على تويتر، مثلما فعلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" من قبل حين نقلت تصريحات تميم بن حمد عن دعم الإرهاب والتقرب لإيران ومهاجمة الدول العربية والخليجية، ثم عادت لتنفى الخبر وتزعم اختراق موقعها على الإنترنت.
وردًّا على هذا الاعتراف الرسمى الموثق، قال المدون مهدى العبار العنزى، إن الحقيقة واضحة للجميع، فقطر تدعم المعارضين والإرهابيين، وتغريدتك - مخاطبا رئيس تحرير "عربى 21" - اعتراف تام بالدعم لكم، خبتم وخاب مسعاكم، فيما وجه المدون فيصل إبراهيم الشمرى رسالة شديدة اللهجة لرئيس تحرير عربى 21، قال فيها: "أن تدفع أكثر وتدفع أكثر، بئس البائع وبئس المشترى".
"عربى 21".. منصة قطر لدعم الإخوان وداعش والتنظيمات الإرهابية بالمنطقة
المتابع لموقع عربى 21 عبر الإنترنت سيجد أنه يتخصص بالدرجة الأكبر فى نقل أخبار الإرهابيين وجماعة الإخوان وتنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية، ويدعمهم إعلاميا، ويصورهم وكأنهم يدافعون عن الحق، ويبرر لهم قتل المسلمين والخروج على النظام وإسقاط الدول، بل ويسوّق لهم كأنهم ضحايا، رغم المجازر التى يرتكبونها فى كل دول المنطقة، فيبرر الموقع لـ"داعش" إراقته للدم وإسقاطه لآلاف القتلى فى العراق وسوريا، ويدعم الميليشيات الإرهابية فى ليبيا، ويبرئ ساحة جماعة الإخوان الإرهابية من الدم.
واعتاد الموقع المدعوم من تميم بن حمد ونظامه الحاكم لدويلة قطر، أن يرد الجميل لأصحابه ويدعم نظام الدوحة فى كل تحركاته ومواقفه، وينأى بنفسه عن نقل تفاصيل فضائح تميم وتجاوزاته، وصراعاته داخل الدوحة والعائلة الحاكمة، وحجم المعارضة المتصاعدة له فى الداخل والخارج، بل جعل الموقع من نفسه منبرا للدفاع عن أمير الإرهاب فى المنطقة، ودعم مخططاته وتدخلاته فى شؤون الدول العربية.
قيادى سابق بالإخوان: قيادات الجماعة المقيمون فى قطر يحصلون على التمويل
فى هذا الإطار، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حجم تمويل قطر لمواقع الإخوان، ومنها موقع عربى 21، يصل لملايين الدولارات، وكلها ظهرت عقب سقوط حكم الجماعة الإرهابية، إذ إن الهدف من هذا السوك هو نشر الشائعات والفتن عبر تلك المواقع الإخوانية، وفتح مساحات للهجوم على الدولة المصرية ونشر بيانات وأخبار الإخوان التحريضية.
وعن طريقة التمويل القطرية لتلك المواقع، قال القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن معظم قيادات اللجنة الإعلامية للإخوان يعيشون فى قطر ويصدرون أوامرهم لعناصرهم وتابعيهم بالخارج من أراضيها، وهم من يتلقون تلك الأموال لإنشاء مواقع، بالطريقة نفسها التى شهدها إنشاء مواقع إخوانية فى مصر، وتقوم بعمل التصميمات، ومعظم من يعملون بتلك المواقع إما صحفيون إخوان أو قطريون أو من أنصار الجماعة، مشيرا إلى أن حجم المواقع الإخوانية وكثرتها يؤكد مدى ضخامة التمويل القطرى الذى توفره الأسرة الحاكمة، وتتحكم فيه المخابرات القطرية وتحركه، وتختار الموضوعات والتغطيات والأخبار التى تسعى من خلاها لهدم الدولة المصرية.
وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان فى تصريحه، مؤكدا أن قطر استغلت تلك المواقع الآن لمساندتها فى معركتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، والدافعة فى اتجاه اتخاذ موقف رادع للإمارة الصغيرة عن ممارساتها المهددة لأمن المنطقة، مشيرا إلى أن قيام مصر بحجب تلك المواقع أثر عليها بشكل كبير، ولكن ما زال التمويل القطرى مستمرا لها كى تحقق أهدافها التحريضية ضد المنطقة.
خبير فى العلاقات الدولية: موقع "عربى 21" تحركه المخابرات القطرية
فى السياق ذاته، قال محمد حامد، الباحث والخبير فى شؤون العلاقات الدولية، إن عدد المواقع التى تمولها قطر كبير، من رصد إلى "عربى 21" و"نافذة مصر"، إضافة إلى قنوات الإخوان التى تبث من تركيا، وتتضمن مواد ومضامين إعلامية تحريضية، وقد بدأ هذا التمويل فى العام 2013، بل إن قطر تشترى بعض الصحف الأجنبية، ومساحات داخل صحف أجنبية كبيرة فى بعض الدولة، من أجل محاولة تشويه سمعة مصر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف الباحث والخبير فى شؤون العلاقات الدولية، أن قطر تمول هذه المواقع الإخوانية بما يتجاوز مليار دولار سنويا، ومقرات هذه المواقع إما لبنان أو الأردن أو تركيا أو لندن، وهذا يؤثر بالسلب على الأمن القومى المصرى، وتحظى تلك المواقع، وعلى رأسها موقع عربى 21، بدعم مباشر وقوى من القيادة القطرية وتميم بن حمد نفسه، وتحركها المخابرات القطرية، كما أن هناك تعاونا مباشرا وضخما بين قناة الجزيرة وهذا الموقع، ويتم النقل المتبادل للأخبار والمضامين التى تتضمن تشويه الدولة المصرية والإساءة لها.
قيادى سلفى: حجم "عربى 21" وغيره إمكانات دولة لا جماعة.. والهدف اختطاف مصر
من جانبه، قال القيادى السلفى تامر عزت، إن حجم الامكانيات التى تظهر فى الإعلام الإخوانى دليل على قوة الدعم الذى توفره قطر لهذه النوافذ الإعلامية الموجهة والمشبوهة، فهذه بالتاكيد ليست إمكانيات جماعة دون شك، هى إمكانيات دولة، وهذا ما يفسر حجم الدعم والتمويل الضخم الذى تتلقاه تلك المواقع الإخوانية من الدوحة.
وأضاف القيادى السلفى فى تصريح لـ"اليوم السابع" تعليقا على اعتراف رئيس تحرير "عربى 21" بتلقى تمويل مباشر من قطر، قائلا: "أما عن الأهداف من هذا التمويل الضخم، فهى معلنة ولا تخفى على أحد، وهى تحطيم معنويات المصريين للخروج ضد السيسى ثم إسقاطه، والبقية الجميع يعلمها، من تفتيت للمنطقة ومساندة الإخوان طمعا فى العودة لاختطاف مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة