فشل التيار المتشدد فى إيران فى عرقلة صفقة شركة توتال الفرنسية، التى وقعتها حكومة الرئيس المعتدل حسن روحانى الأسبوع الماضى وبلغت قيمتها 4.8 مليار دولار لتطوير حقل غاز بارس الجنوبى، حيث خرج مشروع وقف تنفيذ العقد المبرم بين إيران و"توتال" من جدول أعمال مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان)، صباح اليوم، الأربعاء، بعد أن سحب عدد من النواب الذين تبنوا المشروع تواقيعهم.
وبحسب وكالة فارس الإيرانية بحث نواب البرلمان فى إيران صباح اليوم، الأربعاء، بصفة عاجلة جدا مشروع قرار يلزم الحكومة برعاية المصالح والمنافع الوطنية والعقود النفطية والغازية فى إطار النموذج الجديد للعقود النفطية (IPC).
وبعد مناقشة تمت بين النواب المؤيدين والمعارضين لصفة الاستعجال للمشروع المعروف بـ "مشروع وقف تنفيذ العقد مع شركة توتال" والموقع عليه 23 نائبا، سحب بعض النواب تواقيعهم لينخفض عدد التوقيعات إلى أقل من 15 حسبما ذكر عضو الهيئة الرئاسية محمد حسين فرهنجى، وبناء عليه فقد خرج المشروع من جدول أعمال البرلمان تماما وبالتالى لم يتم التصويت أيضا على صفة الاستعجال.
وجاء فى مشروع القرار، على الحكومة رعاية لمصالح والمنافع الوطنية ومبادئ الدستور فى العقود النفطية والغازية ووقف بشكل مؤقت عقد توتال من أجل دراسته دراسة متعمقة.
وقد أثار عقد توتال غضب المتشددين والحرس الثورى الإيرانى الذى هاجم روحانى واعتبر العميد عبدالله عبد اللهى قائد مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثورى فى تعليقه على العقد، أن روحانى تجاهل فى هذا الاتفاق القدرات الداخلية.
كما وجه الحرس إعلامه بالهجوم على الصفقة، وانتقدت وكالة فارس الذراع الإعلامى للحرس الثورى الصفقة فى تقريرها وقدمت 10 نقاط مبهمة حول العقد إلى وزارة النفط وقالت إنها تنتظر الرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة