كشف رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب عن خطة الحكومة لمواجهة التدفقات المزايدة للمهاجرين إلى فرنسا وأوروبا بشكل عام.
و فال فيليب- فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء- أن هذه الإجراءات تشمل خفض مدة دراسة ملفات طالبى اللجوء من 14 إلى 6 أشهر والطرد التلقائى لأصحاب الطلبات المرفوضة.
وأوضح أن فرنسا ستعمل على توفير 4 آلاف مكان جديد لاستقبال المهاجرين فى عام 2018 و3500 آخرين فى 2019، مشيرا إلى توافر 80 ألف مكان فى الوقت الراهن.
وكشف كذلك أن الحكومة ستعين مندوب للوزارات معنى بتنسيق جهود إدماج 10 آلاف لاجىء، وهو العدد الذى التزمت فرنسا باستقباله، مشيرا إلى أنه سيجرى، فى هذا الإطار، تنظيم دورات لتعليم اللغة الفرنسية.
وذكر أن بعض أقاليم ما وراء البحار التابعة لفرنسا تواجه أيضا ضغوط الهجرة مثل "مايوت" و"جويانا" وهو ما يتطلب جهود دبلوماسية قوية تجاه دول الجوار مثل جزر القمر.
وعلى الصعيد الأوروبى، قال أن فرنسا وألمانيا ستقدمان دعما أكبر لإيطاليا التى تستقبل النصيب الأكبر من المهاجرين القادمين إلى القارة الأوروبية والذى تجاوز عددهم منذ مطلع العام الجارى مئة ألف.
وأضاف أن بلاده ستسعى لتشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى، وذلك بزيادة الإمكانات البشرية لوكالة "فرونتكس" (المختصة بمراقبة الحدود الأوروبية) عند اليونان وإيطاليا بنحو 2500 فرد، فضلا عن زيادة التنسيق بين نظم المعلومات الوطنية للبلدان الأوروبية.
وأكد أن بلاده ستعمل أيضا على إرساء الاستقرار فى البلدان الأصلية للمهاجرين عبر إيجاد حلول سياسية مستدامة لا سيما فى سوريا وليبيا.
وعلى جانب آخر، أكد ادوار فيليب أن بلاده ستستقبل "الأشخاص الموهوبين" من الأجانب الراغبين فى الإقامة فى الأراضى الفرنسية والقادرين على المساهمة بقوة فى ازدهار فرنسا، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق سيتم إطلاق حملة ترويجية "لجواز سفر الموهوبين" والذى يمنح إقامة لمدة أربعة أعوام بفرنسا ويستهدف المستثمرين والباحثين والفنانين المعروفين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة