مشيت من الأهلى بعد انفعالى على جوزيه وقلتله "أنت مش فير"
كوبر مدرب عادى وملوش بصمة والمنتخب كان "وحش"
بركات أفضل من أبو تريكة وأذكى لاعب فى مصر
مدرب المنتخب يركز على الفرق اللى بتاخد بطولات بس
أطالب متعب وغالى بالاعتزال واختيار التوقيت المناسب
اسمى هيتسجل بذهب أننى لعبت مع الجيل الذهبى بالأهلى
تعلمت من جيل تريكة والنحاس والشاطر الالتزام وتحمل المسئولية
أزمة القديس بدون شفافية ولازم يدافع عن نفسه
أصعب فترة هى هبوط المقاولون للدرجة الثانية واللعب بالمظاليم
عبر رامى عادل، نجم الأهلى السابق وقائد المقاولون العرب الحالى، عن فخره باعتباره أحد أبناء الجيل الذهبى الذى حقق بطولات عديدة مع القلعة الحمراء، ورافق أفضل جيل على مدار تاريخ أبناء الجزيرة، وحقق بطولات محلية وقارية وشارك فى كأس العالم للأندية.
وكشف رامى عادل أن أصعب المواقف التى تعرض لها هى هبوطه إلى دورى الدرجة الثانية مع المقاولون العرب واللعب موسما فى دورى المظاليم قبل الانتقال إلى الأهلى، الذى استمر به لفترة، قبل أن يرحل إلى المصرى بعد افتعال أزمة مع مانويل جوزيه، وكان معه هذا الحوار التالى:
بداية حدثنا عن مشوارك مع المقاولون العرب؟
انضممت للمقاولون فى مرحلة الناشئين وأنا فى التاسعة من عمرى، وظللت به حتى تصعيدى للفريق الأول وأنا فى السابعة عشرة من عمرى ومكثت بالفريق الأول حتى بلوغ الـ24 عاماً ولعبت لكل المنتخبات القومية، بعد انضممت للأهلى.
ما أصعب الأشياء التى مرت عليك خلال مشوارك مع الكرة؟
أصعب شىء أن المقاولون هبط إلى دورى الدرجة الثانية، ولعب موسما بالدرجة الثانية قبل الانضمام للأهلى، ولكننى كنت "مبسوط" وقت اللعب فى المظاليم، لاسيما أن من حولك لاعبين كبار وأصحاب أسماء وتعلمت منهم الكثير، مثل محمد عودة وأحمد سعيد واللذين أثرا فىّ كثيرا، حتى انتقلت للأهلى الذى كان بمثابة النقلة فى حياتى الكروية، ومكثت به فترة حتى انتقلت إلى المصرى ومنه إلى الاتحاد قبل أن يطلبنى المقاولون للعودة، وتم فتح المفاوضات معى فترة تولى حسن شحاتة القيادة الفنية وكان بمثابة الحلم، وطالبت إدارة الاتحاد بالموافقة على رحيلى، خاصة أنه كان يتبقى موسم فى عقدى معهم وتفهموا موقفى، بعدما أكدت لهم أن المقاولون هو النادى الذى تربيت فيه وأتمنى أن أنهى حياتى به وله فضل كبير علىّ.
كيف كان شعورك وأنت تلعب فى الدرجة الثانية؟
كان شعورا صعبا، خاصة أن المقاولون نادٍ كبير ومكثت معه موسما قبل الانتقال للأهلى، وحاولنا بكل قوة إعادة الفريق لمساره، خاصة أن الظروف لم تساعدنا على العودة للممتاز من أول عام وصعدنا للممتاز من العام الثانى بالدرجة الثانية.
نعود للأهلى.. كيف كان الانضمام إليه نقلة بالنسبة لك؟
انضممت للأهلى بعد نهاية عقدى مع المقاولون العرب، وطلب الذئاب أن أجدد معهم، ولكنى فضلت خوض تجربة جديدة مع الأهلى، لأنه بمثابة تحول كبير فى مشوارى، وكان لدى آمال كثيرة والظروف لم تساعدنى فى المشاركة أساسياً مع الفريق الأحمر، وظللت احتياطياً على الرغم من أننى كنت أشارك أساسياً مع المنتخب الوطنى وقت القيادة الفنية للإيطالى تارديللى، ولكن بعد جلوسى على دكة الأهلى لم يضمنى لصفوف المنتخب، وبعد قدوم حسن شحاتة كنت أشارك معه على فترات متباعدة لأنه كان يعرف مستواى بعدما دربنى فى المقاولون، وأفضل شىء وقت أن كنت فى الأهلى أننى لعبت مع الجيل الذهبى بالقلعة الحمراء، وهى فترة لا تنسى فى حياتى، وستسجل بالذهب فى سجلات الأهلى أننى لعبت مع الجيل الذهبى واستفدت خبرات وشاركت فى كأس العالم للأندية وحصلت على خبرات كافية من اللاعبين الكبار الذين عاصرتهم، وتعلمت أشياء كثيرة مثل الاهتمام بالتدريبات والالتزام بالمواعيد، وتعلمت من مانويل جوزيه كثيراً، رغم أننى رحلت عن الأهلى بعد مشكلة معه.
وما سبب مشاكلك مع جوزيه؟
كنت أشارك معه لفترت مع الأهلى، وتلقيت عرضين من تركيا وآخر من بلجيكا وتم رفضهما، وهو ما ضايقنى للغاية، وكنت أتمنى أن أحصل على فرصة المشاركة بعد ذلك، وفى موسم 2009 وهو آخر عام بعقدى مع الأهلى بعد العودة من المشاركة فى كأس العالم باليابان، خاصة أنه كان يتم استبعادى بصفة مستمرة من القائمة وكنت أتقبل الأمر، لكن وقتها خرجت عن شعورى وانفجرت فى وجه جوزيه وقلت له "أنت ليه مش بتلعبنى"، ووافق على خروجى للإعارة، فانتقلت للمصرى بنهاية عقدى مع الفريق الأحمر وأغلقت ملف الأهلى، وكنت وقتها بلغت الـ29 عاما والأهلى كان مليئا بالنجوم وكان من الصعب الحصول على فرصة مرة أخرى وفضلت الرحيل.
وماذا كان رد فعل جوزيه على انفعالك؟
جوزيه ظل صامتاً، وحسام البدرى، المدرب العام وقتها، كان يحاول تهدئتى وقلت له "أنت مش فير"، حيث فوجئت بتغير معاملته معى بعد العودة من اليابان، وأنا تحملت كثيرا وكان قرارى هو الرحيل .
وكيف أثر بك جوزيه؟
تعلمت منه كثيراً، ولو عملت فى التدريب بعد الاعتزال سأطبق تلك الأشياء التى تعلمتها منه، لأنه كان صاحب شخصية قوية وقادرا على السيطرة على نجوم كبيرة داخل الأهلى، ولم تكن تحدث مشاكل خلال وجوده على رأس القيادة الفنية، وكان فى قمة الالتزام.
ما الذى استفدته من اللعب مع الجيل الذهبى للأهلى؟
تأثرت بتلك المجموعة واستفدت منها كثيراً، وأبرزهم محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعماد النحاس ووائل جمعة وإسلام الشاطر، فتعلمت منهم الالتزام والاحترام والمسئولية.
من رأيك من الأفضل بركات أم أبو تريكة؟
كنت أرى أن الأهلى لا يمكنه الاستغناء عن بركات لأنه الأهم ومن الصعب غيابه، لأنه من الممكن أن تحتاجه فى أكثر من مركز، سواء تحت رأس الحربة أو الظهير الأيمن أو الظهير الأيسر أو الوسط المدافع، بخلاف أنه يحرز أهدافاً ويصنع العديد من الأهداف، ولديه سرعة وخفة ولا يوجد مثيل له بمصر، وكان يصنع فرصاً من كرات ميتة ولديه خطورة فى الثلث الأخير أمام مرمى الخصم، وكان يدافع جيداً ولديه ذكاء عال وهو من أذكى اللاعبين فى مصر.
وماذا عن تريكة؟
تريكة لديه المهارات ويجيد عمل "الباصات" الممتعة على المرمى ومساعدة زملائه ويصنع الفارق، ولكنه يجيد اللعب تحت رأس الحربة فقط.
وما رأيك فيما يحدث معه حالياً؟
لا أستطيع الحديث فى أزمته الحالية لأنها مرتبطة بالنظام الحاكم، ولم أر فيه أى عيوب أو مساوئ، وأعلم أنه شخص محترم للغاية وملتزم دينياً وعلى خلق عالٍ، وأرى أن الموضع به عدم شفافية ونحن بحاجة للتوضيح من تريكة وعليه أن يخرج للدفاع عن نفسه.
ما سر نجاحات الأهلى من وجهة نظرك؟
اللاعبون المميزون، إضافة إلى الإدارة المحترفة، والجهاز الفنى القوى فنياً مع الالتزام، لكن كمية النجوم الكثيرة بالفريق كانت بحاجة لمدرب يمكنه السيطرة عليهم وهو ما نجح فيه جوزيه، ولكن أرى أن اللاعبين الذين تواجدوا فى هذا الجيل هم رقم واحد فى تلك النجاحات.
ترشح من لرئاسة الأهلى طاهر أم الخطيب؟
لا أعلم محمود طاهر جيداً، على الرغم من أن البعض يتحدث عنه بشكل جيد، ولكن ينقصه الكاريزما، وأرى أن الخطيب الأنسب لرئاسة الأهلى فى الفترة المقبلة.
ما هى علاقتك بجوزيه بعد رحيلك عن الأهلى؟
بعد انتهاء إعارتى أعدوا حفلا لى وسلمت عليه وقال لى "بحبك جدا وأنت شخصية محترمة ومفيش مشاكل بيننا"، وعندما نلتقى نحيى بعضنا بحرارة.
ما الفرق بين الجيل الذهبى للأهلى والجيل الحالى؟
فرق اللاعبين، والكل أجمع أن تريكة وبركات والنحاس هو الجيل الذهبى، ولن يتكرر ثانية على مدار تاريخ الأهلى، وأرفض مقارنته بالجيل الحالى حتى لا يظلم الجيل الحالى لأنه ليس بنفس الإمكانيات.
من رأيك هل يتعرض لاعبو الفرق الأخرى للظلم من الانضمام للمنتخب؟
الأندية الأخرى تتعرض للظلم بصفة مستمرة، لأن مدرب المنتخب يركز مع الفرق الجاهزة والتى تحصل على بطولات، على الرغم من أن هناك لاعبين فى الفرق الأخرى "بتكسر الدنيا" ولا تنضم لصفوف المنتخب، والدليل على ذلك أبو تريكة وقت وجوده فى الترسانة وقبل الانضمام للأهلى، حيث أصبح بعد ذلك لا يفارق صفوف الفراعنة، وطارق حامد وقت وجوده بسموحة قبل الانتقال للزمالك، ونفس الأمر بالنسبة لعبد الله السعيد أثناء وجوده بالإسماعيلى، كما أن مدرب المنتخب لا ينقب جيداً عن اللاعبين ويميل لاختيار المجموعة المتناغمة والمعتادة على اللعب سويا.
ما تقييمك لـ"كوبر"؟
أنا لا أقتنع بقدرات كوبر، وأراه مدرباً عادياً بعيداً عن النتائج التى حققها مع المنتخب، وأستطيع أن أجزم أن المنتخب كان مستواه "وحش" خلال ظهوره فى أمم أفريقيا بالجابون، ولا أرى له أى تأثير أو بصمة، وعلى الرغم من ذلك علينا أن ندعمه حتى نصل إلى كأس العالم باعتباره مستمراً حتى الآن.
وما فرص مصر من الصعود لكأس العالم؟
فرصنا جيدة، وقطعنا شوطاً كبيراً، وأتمنى أن يوفقنا الله ونكمل المشوار للنهاية ونصل للمونديال.
ومن تراه مناسباً للمنتخب بدلاً من كوبر؟
أرى أن كوبر هو الأنسب حالياً، لأن التغيير لن يكون فى صالح المنتخب فى الفترة الحالية، خصوصا بعدما جدد مسئولو اتحاد الكرة الثقة فيه خلال التصفيات الأفريقية، لأنه الأدرى بكل الأمور الفنية حالياً.
ما رأيك فى ظاهرة تغيير المدربين بشكل عام؟
أراها ليست جيدة و"بتلخبط الدنيا"، لأنه من الصعب أن يخوض مدرب فترة إعداد ويأتى آخر لإكمال ما قام به والأمر يحتاج إلى صبر على المدربين، وأتذكر أنه وقعت تجربة مع اتحاد الشرطة بعدما أخفق فى أول ثلاث مباريات بالمسابقة تحت قيادة طلعت يوسف وفى نهاية الموسم أنهى المسابقة فى مركز متقدم بالجدول.
هل تؤيد اعتزال متعب وغالى؟
أنا أحبهما للغاية وأطالبهما باختيار الوقت المناسب للاعتزال وعدم الانتقال لمكان آخر غير الأهلى، وألا يرحلا عنه إلا للاعتزال فقط، حتى يكون لهما فرصة تولى منصب إدارى أو فنى داخل النادى ولكنهما صاحبا الاختيار، والذكاء هو اختيار الوقت المناسب للاعتزال فيما يخص متعب، ولكن الأمر مختلف نسبياً مع غالى الذى يشارك على فترات مستمرة وله دور بالفريق، وموقفهما متشابه معى لأننى سأعتزل عندما أشعر أننى لست قادرا على العطاء وسأعلن انسحابى، وأطالبهما بأن يفعلا ذلك حتى لا يهينا نفسيهما ويهدما اسميهما.
فى رأيك.. من أفضل حارس مرمى فى مصر؟
عصام الحضرى هو الحارس رقم واحد فى مصر.
ومن أفضل مدرب؟
مانويه جوزيه هو الأفضل وتأثرت به كثيرا.
ومن أفضل مهاجم؟
حسام حسن هو الأفضل، لأنه مهاجم قدير لأنه يحرز أهدافاً من أنصاف الفرص، وكان له تأثير مع كل الفرق التى لعب لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة