قيادى تاريخى للإخوان يقارن بين داعش والجماعة.. ويؤكد يتشابه مصيرهما

الأربعاء، 12 يوليو 2017 11:34 م
قيادى تاريخى للإخوان يقارن بين داعش والجماعة.. ويؤكد يتشابه مصيرهما ابراهيم الزعفرانى
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قارن إبراهيم الزعفرانى عضو مجلس شورى الإخوان السابق لجماعة الإخوان، بين مصير تنظيم داعش وجماعة الإخوان، داعيا الجماعة الإخوان مراجعة تحركاتها والعودة للدعوة حتى لا تواجه نفس مصير داعش فى العراق وسوريا.

وجه "الزعفرانى" الذى انشق عن الجماعة، ثم تحالف معها بعد ثورة 30 يونيو رسالة للجماعة حذرهم من حدوث نفس مصير داعش من اندثار التنظيم تماما، وحملت رسالته عنوان "لا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة"

وقال الزعفرانى فى رسالته: لا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة، سنة وقانون كوني اخترته من كلمات حسن البنا، لأقدم لنموذجين صادمين لنواميس الكون وسننه وقوانينه التي خلقه الله عليها وجعلها ثابتة لا تحابى أحدا إلا أن يشاء الله وفى حالات نادرة، فكانت النتيجة المحتومة هي انتصار نواميس الكون.

وأضاف: الأولى هى التجربة الداعشية التي أبهرت الكثير من الشباب المتدين المتحمس، بل والتحق بها عدد منهم حيث تجاوزت القوانين الربانية وبدأت الطريق من آخره، وقفزت فوق السنن وبدأت بحمل السلاح وإطلاق شعار الجهاد دون مراعاة لفقهه ولا امتلاكا لأدواته، فإذا بها تنتكس في أقل من أربع سنوات بعد أن أساءت للإسلام والمسلمين، وأسالت دماء غزيرة جلها دماء مسلمة، وشاركت فى خراب ديار المسلمين، وشردت أهلها، وهاهي تخرج من المعركة منكسة الرأس تحمل أوزار كل هذا الخراب والدمار وما أزهقته من أرواح.

وأضاف الزعفرانى فى رسالته: على الجانب الثانى  فقد قفز الإخوان لينافسوا على حكم البلاد دون حسابات دقيقة لموازين القوى الداخلية والمحلية والدولية، ودون امتلاكهم قوى كثيرة كان عليهم أن يتيقنوا من امتلاكها أو ينتظروا حتى يمتلكوها، فأهملوا امتلاكها للصعود لهذا الموقع، وفى غياب قوة الكوادر السياسية والاقتصادية والإدارية اللازمة لقيادة دولة بحجم مصر، ودون أي رصيد كاف وقادر داخل مؤسسات الدولة.

وتابع الزغفرانى: كان هناك انعدام بأي شبكة علاقات محلية وعالمية قادرة على التعامل والتواصل مع القوى الصديقة والمناوئة ورغم فقدنها لتلك القوى والأسباب الأساسية، جازف الإخوان بالقفز فوق المراحل وقيادة سفينة الوطن، لتسقط، فهذه نتائج حتمية نتلقاها جيلا بعد جيل ونحن نكرر تصادمنا مع نواميس الكون الغلابة التى لا تحابي أحدا.

واستطرد:  أتمنى أن نكون قد وعينا هذه الدروس وما سبقها من دروس، فليت الإخوان يتراجعون عن مصادمة سنن والكون الغلابة، ويراجعوا أنفسهم في مسألة المنافسة على السلطة بعد أن أدركوا هذه الحقائق، وأن يعودوا لأحضان مجتمعاتهم دعاة مربين خدما لأمتهم، يصلحوا ما فسد ويصلوا من انقطع، ويتخلصوا من مثالب لحقت بهم.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة