فى السادس من أكتوبر 1981 قام خالد الإسلامبولى الذى كان ملازم أول فى الجيش المصرى وعضوا فى الجماعة الإسلامية الراديكالية باغتيال الرئيس محمد أنور السادات، خلال عرض عسكرى على مشارف القاهرة، ولم يصبح الإسلامبولى مشهورا بسبب ما قام به فقط، ولكن بسبب ما قاله من كلمات عقب عملية الاغتيال عندما صرخ قائلا: «لقد قتلت الفرعون، وأنا لا أخشى الموت»، وقد استشهد الدكتور شاكر عبدالحميد بهذه الواقعة فى محاولته قراءة الحالة النفسية للمتطرفين ولثقافتهم وأفكارهم.
لا نزال معا مع كتاب «التفسير النفسى للتطرف والإرهاب» الذى نشرته جريدة القاهرة منذ فترة قريبة، وذلك بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، وفيه يحاول الدكتور شاكر عبدالحميد تتبع الآراء المختلفة التى درست فكرة «التطرف» من الزاوية النفسية.
وقد تشعب بنا الكتاب فى نواحٍ مختلفة وقدم قراءات متنوعة فى النهاية اختتم الدكتور شاكر عبدالحميد كل ذلك بمحاولة تقديم حل يعتمد على تبنى ثقافة الإبداع فى مواجهة ثقافة الإرهاب التى بدأت تنتشر بشكل كبير.
ويخلص شاكر عبدالحميد إلى أنه فى مواجهة التطرف والإرهاب والتزايد المتواصل للعنف السياسى وغير السياسى فى العالم بشكل عام، نطرح الآن بعض الملاحظات الختامية التى قد تكون ذات فائدة فى هذا السياق ومنها، ضرورة تعديل الخطط والبرامج الدراسية مع التركيز على
موضوعات متعلقة بالقيم الإنسانية والتربية عن طريق الفن وتنمية الخيال، وتنمية أساليب التفكير ومهاراته «الناقد/الإبداعى/ اتخاذ القرارات حل المشكلات - الذكاء العاطفى»، وتشجيع الاستخدام للاستراتيجيات الإيجابية، وإعادة صياغة المشكلة بطريقة إيجابية وليس الإنكار أو الانفصال أو التركيز على عوامل خارجية فقط، فالتركيز على المشكلة لمحاولة حلها هو المهم وكذلك المواجهة الاستباقية للأزمات قبل استفحالها، والانتباه للمخاطر وعدم دفن الرؤوس فى الرمال، وعدم تجنب التهديدات أو تجاهلها والتركيز على الهروب منها أو تأجيلها والتسامح والعفو عند المقدرة، وضرورة تطبيق جميع معايير العدالة الاجتماعية، وأيضا البحث عن وسائل تباعد الأفراد، من خلال التربية والتعليم وغيرهما من الوقوع فى براثن النمطية والتكرار والاجترار والتشابه والتفكير الدائرى، مع التأكيد على أهمية الاهتمام بالتعدد والقنوع والكثرة والاختلاف.
موضوعات متعلقة بالقيم الإنسانية والتربية عن طريق الفن وتنمية الخيال، وتنمية أساليب التفكير ومهاراته «الناقد/الإبداعى/ اتخاذ القرارات حل المشكلات - الذكاء العاطفى»، وتشجيع الاستخدام للاستراتيجيات الإيجابية، وإعادة صياغة المشكلة بطريقة إيجابية وليس الإنكار أو الانفصال أو التركيز على عوامل خارجية فقط، فالتركيز على المشكلة لمحاولة حلها هو المهم وكذلك المواجهة الاستباقية للأزمات قبل استفحالها، والانتباه للمخاطر وعدم دفن الرؤوس فى الرمال، وعدم تجنب التهديدات أو تجاهلها والتركيز على الهروب منها أو تأجيلها والتسامح والعفو عند المقدرة، وضرورة تطبيق جميع معايير العدالة الاجتماعية، وأيضا البحث عن وسائل تباعد الأفراد، من خلال التربية والتعليم وغيرهما من الوقوع فى براثن النمطية والتكرار والاجترار والتشابه والتفكير الدائرى، مع التأكيد على أهمية الاهتمام بالتعدد والقنوع والكثرة والاختلاف.
وفى اتصال هاتفى مع الدكتور شاكر عبدالحميد أكد أنه يعتبر كتاب «التفسير النفسى للتطرف والإرهاب» بمثابة مقدمة، وأن لديه تصورا أكبر لهذا المشروع المهم، وأنه سيعمل عليه لينتهى منه ويقدمه للقارئ والمتابع والباحث عن معرفة وحل لهذه الأزمة.
ومن جانبنا نقول للدكتور شاكر إننا فى انتظار هذا الكتاب المهم وأعتقد أن المكتبة العربية فى حاجة ضرورية إليه، كما نتمنى من الباحثين فى علوم النفس وعلوم الاجتماع أن ينشغلوا جدا بظاهرة الإرهاب والتطرف ويدرسونها، ويبحثون عن سبل المواجهة وطرق المقاومة فى محاولة لإنقاذ العالم من شر الإرهابيين وتطرفهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة