"المصريين يقدروا يعملوا من أى مكان كورنيش".. ساحة قصر عابدين تتحول لحديقة مفتوحة متكاملة.. ميدان التحرير "أحلى خروجة ببلاش" والأكل والشرب من البيت.. والشباب وجدوا وظيفة بين تجمعات الأسر والأطفال

الخميس، 13 يوليو 2017 05:04 م
"المصريين يقدروا يعملوا من أى مكان كورنيش".. ساحة قصر عابدين تتحول لحديقة مفتوحة متكاملة.. ميدان التحرير "أحلى خروجة ببلاش" والأكل والشرب من البيت.. والشباب وجدوا وظيفة بين تجمعات الأسر والأطفال ساحة ميدان عابدين
كتبت إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمجرد بداية فصل الصيف وانتهاء موسم امتحانات الثانوية العامة بدأت الأسر المصرية رحلة البحث عن الوسيلة التى ستقضى بها عطلتها السنوية، فمنهم من سافر إلى المناطق الساحلية والبعض الآخر بدأ يبحث عن أماكن متاحة للخروج فى أماكن قريبة فى القاهرة.

ولأنه لا أحد يقدر على هزيمة المصريين مهما كانت الظروف الصعبة من ارتفاع درجات الحرارة أو حتى الظروف الاقتصادية غير المستقرة، تغاضى المصريون عن كل ذلك واستمتعوا بالإجازة الصيفية بأقل مجهود وتكاليف بسيطة للغاية، فبعيداً عن خروجات الشباب فى "الكافيهات" غالية الثمن بدأت الكثير من الأسر المصرية فى اصطحاب أولادهم إلى الحدائق الموجودة بالميادين الشهيرة فى القاهرة، وكل ما يكلفهم فى تلك الخروجة "ملاءة سرير" للجلوس عليها فى الحديقة وبعض الطعام والتسالى لقضاء وقت لطيف بصحبة أقاربهم.

ساحة قصر عابدين
ساحة قصر عابدين

الناس فى ساحة قصر عابدين

الناس فى ساحة قصر عابدين

كاميرا اليوم السابع تجولت فى مناطق عديدة من ميادين محافظة القاهرة ورصدت خروجات الأسر المصرية البسيطة فى أشهر ميادين مصر، فرصدت الكاميرا تجمعات لعدد كبير من الأسر فى ميدان التحرير جلسوا يفترشون الأرض متحدثين فى كل ما يشغل تفكيرهم والأطفال يركبون درجاتهم يطوفون ميدان التحرير بداية من منطقة مجمع التحرير وحتى النصب التذكارى الذى بنى حديثاً فى وسط ميدان التحرير.

وتحدث أحمد عطية أحد المتواجدين بميدان التحرير إلى اليوم السابع قائلاً: "اتعودت أجيب الأولاد هنا مرتين فى الأسبوع، الجو حلو ومش مكلف، بناخد معانا الأكل والمشروبات والأولاد بيلعبوا فى كل مكان."

ساحة ميدان عابدين
ساحة ميدان عابدين

ساحة عابدين

ساحة عابدين

أما راوية السيد التى كانت تجلس فى المكان نفسه فقالت: "دلوقتى علشان ننظم خروجة محتاجين ميزانية كبيرة لكن فى الميدان هنا كل اللى بنحتاجه ملاية نفرشها وأكل وأهو النيل جنبنا والمنظر جميل."

ولكن الأمر فى ساحة ميدان عابدين كان مختلفاً تماماً، حيث حولت الأسر المكان إلى "كورنيش إجبارى" تجد فيه عددا كبيرا من الأسر جالسة والأطفال يلعبون بالدراجات والبلالين وكل أدوات المرح والفسحة، ولأن الشىء لزوم الشىء بالطبع، فإن تجمع الأسر كل يوم للتنزه فى تلك الساحة شاسعة المساحة جعل من هذا المكان منطقة جذب للباعة المتجولين وبائعى لعب الأطفال فبحسب ما ذكر أحد البائعين هناك: "بنبيع هنا أكتر من الكورنيش."

فبمجرد أن تقبل على المكان من بعيد ترى الأطفال فى كل مكان يجوبون يميناً ويساراً يلعبون جميع الألعاب التى قد تظن أن التكنولوجيا الحديثة قضت عليها، ولكن من الواضح أن عادات المصريين خالدة مهما تغير الزمن ولا يقهرها أى شىء.

فتجد فى أحد الأركان البعيدة لساحة قصر عابدين بائع "التين الشوكى" وآخر "للذرة المشوى" وثالث يبيع "غزل البنات" وآخرين يفترشون الأرض يبيعون الكرات الملونة والبلالين والألعاب الأخرى التى تجذب الأطفال.

بائع الحلوى
بائع الحلوى

تتجول بالمكان لبعض الوقت حتى تجد مجموعة الأطفال هللوا فجأة وقاموا بالتجمع حول شاب يبدو من مظهره أنه فى العشرينات من عمره حاملاً صينية كبيرة عليها كل ما لذ وطاب من الحلوى، فتجذبك رائحة البقلاوة الطازجة نحو الشاب حتى تتعرف على حقيقة أمره، فهو أحد خريجى الخدمة الاجتماعية ولجأ لتلك المهنة للمساعدة فى مصاريف الحياة، فقام بعمل تلك الحلوى بالجهود الذاتية ومهارته فى الطبخ فى منزله ليبيعها فى ميدان عابدين مستغلاً التجمع الكبير للأسر يومياً من بعد المغرب وحتى بعد الفجر فى الكثير من الأحيان.

تطلق عيناك بعيداً لترى أحد الشباب الذى اعتبر ساحة الميدان أنسب مكان ليقوم بعمل مشروعه البسيط أثناء سنوات دراسته، فيأتى بعد العصر كل يوم إلى ساحة الميدان ويقوم برص العجل والأسكوترات بالأشكال المختلفة والأحجام المتنوعة التى تناسب جميع أعمار الأطفال.

حالة خاصة يعيشها ساحة ميدان عابدين بعد التجديدات التى طرأت عليه العام الماضى، مكان احتضن أحداثا مصيرية فى التاريخ وفى 2017 يحتضن أفراح المصريين فى خروجات الصيف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة