قال الدكتور رفعت السعيد ، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع ، أنه مع وجود قانون لتنظم التظاهر، قائلا : لا يوجد بلد فى العالم يحترم نفسه يترك الامر على مصرعيه و لابد من وضع ضوابط للتظاهر " ، فى حين أكد على أن التظاهر يعزز التواصل الفعلى مع الحركات الشعبية و السياسية ، رافضا فى الوقت ذاتة تحديد مكان محدد مثل حديقة الفسطاط للتظاهر.
و إنتقد "السعيد" نص الدستور لحرية ممارسة العقائد، مشيرا الى أنه يفتقر الى المساواة الكاملة فى تنظيم ممارسة الشعائر الدينية بين المسلمين و المسيحين، مطالبا بصدور قانون دور العبادة الموحد ، منتقدا إختفاء هذا القانون وأصبح فى مهب الريح.
كما انتقد " السعيد " وجود أحزاب تقوم على أساس دينى حتى الان مثل حزب النور السلفى ، و طالب مكتبة الاسكندرية أن تقود على النطاق العربى فكرة إستكمال الناقص من القوانين التى من شأنها اعلاء قيمة المواطنة و المساواة بعيدا عن المراوغة.
جاء ذلك خلال لقاء المثقفين والمفكرين الذى يُعقد في مكتبة الإسكندرية يومي 13 و14 يوليو 2017؛ حيث تبدأ فعالياته مساء الخميس ، وتستمر أعماله ظهر يوم غد الجمعة.
ومن جهتها قالت المستشارة تهانى الجبالى ، أن مصر تواجه هزيمة ثقافية ، و أن الهزيمة الثقافية هى الاقوى من مثيلتها الاقتصادية
و أشارت " الجبالى " الى أن هناك أزمة فى الهوية و الثقافة الدينية ، حيث أصبحت الهوية العرقية تطغى على الهوية الوطنية و تلك هى هزيمة الهوية الثقافية و أصبح التخريب الجممعى لعقول أجيال هو السائد.
بالاضافة الى هزيمة الفكر الثقافى العربى فى ظل غياب مشروع ثقافى عربى لمواجهه ذلك ، و أصبحت الهزيمة تتم فى العمق و بالارهاب المسلح و بشكل ممنهج و من خلال أجهزة مخبراتية ، و بإستخدام فكر صهيونى الذى يقوم على الاصطفاء الدينى و العرقى ، و قالت : ما يحدث فى الوطن لاعربى هو إنتشار و تصدير للفكر الصهيونى الذى نجح فى الاختراق.
و شددت على دور مكتبة الاسكندرية فى الحفاظ على الهوية الدينية الوسطية لحماية الفكر الدينى سواء فى المسيحية او الاسلام ، و طالبت مكتبة الاسكندرية بتحمل المسؤلية التاريخية فى انشاء مشروع وطنى ثقافى لمواجهه تلك الحرب و تجديد النخب الثقافية لمواجهه الاعلام العشوائى ، و حذرت من ان مصر تواجه خطر وجودى ولابد من مواجهته.
وفى سياق الندوة أيضا قال الدكتور محمد مهنا ممثل مؤسسة الأزهر الشريف ، أن المعرفة فى الغرب الحديث يقوم على أساس فلسفى على إختلاف مثيلة فى الشرق ، و أضاف قائلا : اننا فى حاجة الى دراسة المناهج الكفيلة لاستعادة أصول المعرفة بالشرق ووضعها على المحك ، فنحن فى زمن العولمة و الهيمنة الاقتصادية تحولت الى هيمنة فكرية و ثقافية و اعلامية مؤكدا على أن مكتبة الاسكندرية كفيلة بالقيام بهذا الدور ووضع مناهج لاستعادة أصول المعرفة.
وبدوره أكد الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية على أن المكتبة تحرص على التواصل والحوار مع المثقفين؛ إيمانًا منها بأهمية دورهم في تحديث المجتمع، وطرح الرؤى والأفكار بشأن ما ينبغي أن تقوم به المؤسسات الثقافية، وبخاصةً مكتبة الإسكندرية في سياق رسالتها نحو نشر المعرفة، والإبداع، وحرية التعبير، ومواجهة التطرف.
وأشار الى أن لقاءات المثقفين تشكل في مكتبة الإسكندرية مساحة مهمة لتبادل وجهات النظر، وتقييم الحالة الثقافية، وتقديم نظرات نقدية للإنتاج الثقافي، وتحديد التوجهات المستقبلية، وذلك في أجواء من الصراحة، والحوار البنَّاء، والاحترام المتبادل.
و يشارك فى اللقاء عدد من الخبراء في مجال الاعلام والاجتماع والاقتصاد والسياسة ، على رأسهم المستشارة تهانى الجبالى و الناشط السياسى جورج اسحاق و الكاتبة الصحفية أمينة شفيق ، و سميرة لوقا نائب رئيس الهيئة الانجيلية لحوار الثقافات و الاعلامى مفيد فوزى و الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع و عدد من نواب البرلمان بالاسكندرية ، و بعض الاباء الكهنة من الطوائف المسيحية المختلفة ، و بعض المفكرين الاسلاميين و الدكتور ناجح ابراهيم و صلاح عبد المعبود قيادى بحزب النور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة