ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، أن منظمة العفو الدولية أصدرت تقريرا عن العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة الموصل العراقية، اتهم قوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والقوات العراقية باستخدام القوة المفرطة فى معركتهم لطرد عناصر التنظيم الإرهابى.
وأشارت الصحيفة، فى تقرير عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، إلى أن التقرير أثار انتقادات وتعليقات روبرت جونز، وهو قائد عسكرى بريطانى رفيع المستوى، يتولى منصب نائب قائد التحالف الدولى، الذى وصف اتهامات العفو الدولية بأنها "ساذجة وغير مسؤولة تماما".
وقال "جونز": "من السذاجة الاعتقاد بأن مدينة مثل الموصل، التى يبلغ عدد سكانها 1.75 مليون نسمة، يمكن تحريرها من عناصر تنظيم إرهابى مثل داعش دون وقوع خسائر فى صفوف المدنيين، وفى معركة مع عدو يفتقد كليا للإنسانية".
كانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت قوات التحالف الدولى والقوات العراقية باستخدام أسلحة قوية دون داع فى المدينة القديمة المكتظة بالسكان فى الموصل، ما أسفر عن "خسائر لا داعى لها فى أرواح المدنيين، ويمكن أن تشكل جرائم حرب"، بحسب تقرير المنظمة الحقوقية الدولية.
ورد القائد العسكرى البريطانى، نافيا مسؤولية قوات التحالف الدولى أو القوات العراقية عن قتل المدنيين، مشيرا إلى أن مؤلفى تقرير منظمة العفو الدولية لا يعرفون شيئا، متابعا: "التقرير كتبه أفراد ليس لديهم أى فهم لوحشية الحرب، ولكن يجب أن نكون واضحين تماما بشأن من كانوا يقتلون المدنيين عمدا، ليس حكومة العراق وليس قوات التحالف، بل عناصر داعش، الجميع ينبغى أن يكونوا على علم تماما بما كانوا يفعلونه مع المدنيين"، مشيرا إلى أن الأمر تجاوز حدود استخدام المدنيين كدروع بشرية إلى قتلهم فى كل مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة